كثيرا مانشعر أننا في حاجة لأكل نوع معيّن من الطعام، لا غيره. فقط لأننا في مزاج خاص وكأنه لا يشبع جوعنا إلا هذا الطعام، مهما أكلنا. غريب فعلاً! كيف يحدث هذا ولماذا؟ كثيرون منا يحبون تناول اطعمة معينة والتي تشعرهم بالارتياح والفرح عند الشعور بالضجر، الضغط النفسي أو المزاج السيء. بكل بساطة لأنها تؤثر على الحالة النفسية! يكمن السر في الوجبة التي تختارينها، سواءً خفيفةً كانت أم أساسية فهي تؤثر على شعورك. خاصة لأنها تزيد من نسبة السيروتونين في الدماغ، وهو هرمون الشعور بالفرح. ومادة السيروتونين، بدورها تشعرك بالراحة، بالسلام الداخلي أو حتى بالنعاس. اما عن الاطعمة التي تحسن من الحالة النفسية فهي:- • الشوكولاته:فعندما تولد رغبة شديدة بتناول الشوكولاته، ذلك يعني أن الشخص يكون فعلاً في مزاج سيئ. لا تحتوي الشوكولاته فقط على السكر الذي يرفع نسبة السيروتونين في الدماغ، بل أيضاً على مواد تؤثر على إشارات الدماغ، لدرجة تُشعر الإنسان بحالة فرح. لذلك، بإمكانك التمتع بطعمه اللذيذ بكميات معتدلة من حين إلى آخر. • الأسماك الغنية بدهون الأميغا:- يساعد أكل السمك الغني بدهون الأوميغا وهو نوع من الدهون الصحية، على التخفيف من حالة الكآبة وذلك عبر التأثير على الإشارات المنتشرة بين خلايا الدماغ. دهون الأوميغا موجودة في سمك السلمون، السردين، الماكاريل أو بعض المصادر النباتية خاصةً المكسّرات والبذور مثل بذور الكتان والجوز. • النشويات: كالخبز، المعكرونة، المعجنات، الأرز والبطاطا تعزّز نسبة السيروتونين في الدماغ الذي يعكس إيجاباً على مزاجك ويبعد عنك حدّة الطبع. اختاري الحبوب الكاملة التي يهضمها الجسم ويمتصها ببطىء، فتشعرك بالشبع والرضى. • الأطعمة التي تحتوي على مجموعة الفيتامينات ب: تشمل الفصولياء، الحبوب الكاملة، السمك، مشتقات الحليب، الدجاج، البيض، الموز، الأفوكادو وهي غنية أيضاً بالتريبتوفان الذي بدوره يعزّز نسبة السيروتونين في الدماغ. • الرياضة تحسن الحالة النفسية أيضاً! تعمل التمارين الرياضية على التخفيف من حدّة الضغط اليومي الذي تتعرضين له، بالمقابل هي تساعدك على رفع معنوياتك. فهي تعمل على تعزيز هرمون الشعور بحالة جيدة يسمى بالإندوفينات “Endorphins” لذا عندما تشعرين برغبة للأكل من دون جوع حقيقي، لا تدخلي المطبخ مباشرةً، جرّبي أن تخرجي وتتمشي أو تزوري النادي الرياضي، بالطبع ستشعرين بالإرتياح من دون تناول المزيد من السعرات الحرارية! ومجدّداً، يبقى تناول وجبات صحية متوازنة خلال النهار، من أهم ما يمكن أن تقدمينه لجسمك لتزوّديه بالطاقة والنشاط، وفي نفس الوقت تزويد الدماغ بالمواد التي يحتاجها كي يفرز السيرتونين، هرمون الشعور بالفرح. لذا، حضّري وجبتك المفضّلة لتتلذّذي بها واستعدّي لأوقات فرحة وسعيدة. أليس رائعاً أن تقرّري أنك تريدين أن تكوني سعيدة اليوم وكل يوم؟