اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الحرس الجمهوري بالقرب من القصر الرئاسي في مدينة تعز بجنوب اليمن، كما تجددت في صنعاء اشتباكات عنيفة بين مناصري شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي أعلنت أميركا أن أزمة اليمن لن تحل إلا برحيله. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مدينة زنجبار بمحافظة أبين الجنوبية نزوح مئات الأسر نتيجة اشتداد المواجهات بين الجيش ومسلحين. وأوردت مصادر للجزيرة أن قوات الأمن تستخدم المدفعية الثقيلة في صد مسلحين يحاولون اقتحام معسكر الأمن المركزي في تعز. وفي صنعاء ذكرت مصادر للجزيرة أن القوات الموالية للرئيس اليمني قصفت بالمدفعية والدبابات والصواريخ منطقة الحصبة بصنعاء لمحاولة فك سيطرة أنصار زعيم قبيلة حاشد على وزارة الإدارة المحلية في العاصمة. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت الأربعاء في محيط مبنى هذه الوزارة ومبنى شرطة حي الحصبة في محاولة من القوات الموالية لصالح لاستعادتهما بعد أن سيطر عليهما مسلحون قبليون. وقال التلفزيون الرسمي اليمني إن قوات الجيش استعادت مبنى وزاريا كان رجال قبائل قد سيطروا عليه وعثرت بداخله على عدة جثث. وأكدت مصادر طبية أن 39 شخصا قتلوا في معارك بين الطرفين سقط معظمهم خلال الليلة قبل الماضية. وقال موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت إن 14 جنديا لقوا حتفهم في قتال مع رجال القبائل. وألقت هذه المعارك بظلالها على الاحتجاجات الشعبية التي تركزت طوال أشهر في وسط العاصمة، حيث فرغت "ساحة التغيير" -التي كان يبيت فيها كل ليلة آلاف المحتجين المطالبين بتنحي صالح- إلا من بضع مئات من المحتجين الصامدين في مواقعهم. وفي محافظة أبين الجنوبية، استمر نزوح مئات الأسر من مدينة زنجبار ومحيطها نتيجة اشتداد المواجهات بين الجيش ومسلحين.