أغلبية ساحقة من أعضاء الفيفا رفضت مقترح إنجلترا بتأجيل الانتخابات (الفرنسية) قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المضي قدما في إجراء الانتخابات المقررة اليوم على منصب الرئاسة رافضا اقتراحا من إنجلترا بتأجيل الانتخابات التي يخوضها الرئيس الحالي، السويسري جوزيف بلاتر منفردا بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام. ولم يحظ المقترح الإنجليزي إلا بتأييد 17 اتحادا، بينما رفضه 172 اتحادا، ما يعني أن بلاتر في طريقه للحصول على فترة ولاية رابعة ليواصل المهمة التي بدأها منذ 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانغ. وقدمت إنجلترا اقتراحها عقب تفجر فضيحة فساد أدت لإيقاف اثنين من أبرز أعضاء الفيفا إثر مزاعم عن تقديم رشا لشراء أصوات، مؤكدة ضرورة توفير الوقت لدخول مرشح كفء للتنافس على منصب رئاسة الفيفا، ومطالبة أيضا بتشكيل لجنة مستقلة تقدم توصيات لتحسين العمل بالاتحاد الدولي. كما ضمت منظمة الشفافية الدولية صوتها للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وأكدت ضرورة تأجيل الانتخابات من أجل منح الوقت الكافي للتحقيق في اتهامات الفساد الموجهة إلى بعض أعضائه، وأبرزهم القطري بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي والترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف ونائب رئيس الفيفا. في المقابل، قادت ألمانيا حملة الرافضين لتأجيل الانتخابات، واعتبرت أن ذلك لن يكون خيارا فعالا حيث سيلحق الشلل بالفيفا، كما اشتركت الأرجنتين في نفس الموقف واستنكر رئيس اتحادها خوليو غروندونا الاقتراح الإنجليزي واصفا الإنجليز بأنهم "قراصنة". وكان بلاتر قد افتتح في وقت سابق اليوم الأربعاء أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وذلك في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية، علما بأن المدينة شهدت مظاهرة محدودة تنتقد الفيفا وتطالبه بالنزاهة. ووصف بلاتر حال الفيفا بأنه يشبه "زورقا في مياه مضطربة"، واعتبر نفسه "قائد" هذا الزورق الذي تعود إليه "مهمة وضعه على الطريق الصحيح" ولكن بمساعدة جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا وعددها 208 اتحادات". من جانبه تقدم بن همام الذي انسحب من سباق الرئاسة باعتراض رسمي على قرار لجنة الأخلاق التابعة للفيفا بإيقافه، مؤكدا أنه لم يحصل على فرصة استئناف هذه العقوبة، ما حرمه من فرصة التواجد في الجمعية العمومية للاتحاد. وذكر بيان صادر عن بن همام أنه بعث اليوم برسالة إلى الاتحاد الدولي يكشف فيها عددا من الأمور "التي تظهر بوضوح أنه لم يتلق معاملة عادلة"، مضيفا "تمت معاقبتي قبل أن يجدوني مذنبا". وأوقف بن همام إلى جانب وارنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الأموال لشراء أصوات في الانتخابات على رئاسة الفيفا، لكن بن همام اتهم لجنة الأخلاق بتجاهل شهادات خطية من 12 مسؤولا باتحادات منطقة الكاريتبي تدعم موقفه.