أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن أغلبية الشعب السوري مازالت تؤيد الرئيس بشار الأسد، وأن إسقاط نظامه هو مصلحة أمريكية وإسرائيلية. وقال نصر الله في احتفال أقيم الاربعاء 25 مايو/ايار بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" في ذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في العام 2000 ان الفارق بين سورية والدول العربية الاخرى التي تشهد تحركات شعبية هو "ان الانظمة الاخرى مثل البحرين، حيث يدعم الحزب الانتفاضة الشعبية، لم تقتنع بالاصلاح"، بينما "الرئيس بشار الاسد، ليس بناء على تحليل وإنما بناء على مناقشات واستماع مباشر، مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة جدا، لكن بالهدوء والتأني والمسؤولية". كما دعا نصرالله لبنان الى "رفض اي عقوبات تسوقها امريكا والغرب ويريدان من لبنان الالتزام بها ضد سورية، وأن يكون هناك موقف رسمي وشعبي لبناني حازم وقاطع في هذا الأمر، لبنان لا يجوز بأي حال من الأحوال إن يطعن بخاصرة سورية أو أن ينساق مع أي مشروعات أمريكية تستهدف سورية". وقال نصر الله "إن إسقاط النظام في سورية مصلحة أمريكية وإسرائيلية، يعني إسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الأنظمة العربية المعتدلة الحاضرة لتوقيع أي سلام يعني أي استسلام مع إسرائيل". ودعا نصر الله اللبنانيين إلى أن يكونوا حريصين "على أمن واستقرار وسلامة سورية، نظاما وشعبا وجيشا"، كما دعا اللبنانيين إلى عدم التدخل فيما يجري في سورية وقال "يجب أن نترك للسوريين أنفسهم معالجة أمورهم". وتابع "ندعو السوريين إلى الحفاظ على بلدهم وإلى الحفاظ على نظامهم المقاوم والممانع، وأن يعطوا المجال للقيادة السورية وبالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وأن يختاروا طريق الحوار وليس الصدام". كما انتقد الأمين العام لحزب الله بشدة الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على خطابيهما الاخيرين حول الشرق الاوسط. وقال ان "اوباما ونتانياهو وجها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى المبادرة العربية للسلام" التي تقدمت بها السعودية العام 2002 والتي تقوم على اساس "الارض مقابل السلام". وطالب جامعة الدول العربية "بسحب المبادرة العربية"، مضيفا "الحد الادنى هو سحب المبادرة والحد الاقصى ان نكون امة تعلن لاءاتها"، وهي "لا للتفاوض، لا لوجود اسرائيل، لا لاحتلال القدس".