"النظام الإيرانى أقوى من أن تسقطه مجرد مظاهرات فى الشارع، وثورة الخمينى مازالت تسيطر على مقاليد الحكم فى إيران" هكذا يرد الدكتور السيد عوض عثمان أستاذ العلوم السياسية على كل من يرى أن ما يحدث فى إيران حاليا هو بداية النهاية لعهد الثورة الإسلامية. ويرى عثمان أن ما يحدث فى الشارع الإيرانى أقل كثيرا مما يروجه الإعلام الغربى فى تغطيته للأحداث، مضيفا أن أوروبا قررت استغلال ما يحدث لتروجه لحلمه بسقوط النظام الإيرانى والذى فشلت فى تحقيقه على أرض الواقع، فحولت مظاهرة تخص أحد مرشحى الرئاسة إلى غضب شعبى ضد الثورة الإيرانية، وجزأت تصريحات مجلس صيانة الدستور لتروج إلى فكرة إعادة الانتخابات الرئاسية، وتناسوا أن إعادة فرز 10% من الأصوات لن يكن ذا تأثير على فارق الأصوات بين نجاد وموسوى والذى يصل إلى أكثر من 20 مليون صوتا. وأضاف عثمان أن ما يردده الإعلام الغربى من الثورة الشعبية الرافضة لنتيجة انتخابات الرئاسة (المزورة) مجرد افتراءات لخدمة الحلم الغربى الأمريكى الإسرائيلى الذى يتمنى زوال إيران الشيعية من الوجود.