لا يمكن ان نسميه سوق للخضار والفاكهة بل سوق للخردة , بهذه الكلمات عبر اصغر تجار الجملة بسوق الخضر والفاكهة الرئيسي بمحافظة الأقصر "المعلم" محمد طايع عن إستيائه من الحالة التي وصل لها هذا السوق الذى يعتبر المورد الأساسي لجميع المنشات السياحية في الأقصر . هذا السوق الذى تم إنشائه فى منتصف التسعينات فى الحبيل شرق مدينة الأقصر ب 9 كيلو متر أصبح متهالك تماما ولا يصلح لهذه التجارة التى تعتبر مصدر الرزق الوحيد للعاملين بهذا السوق ذهبنا الى هناك لنشاهد هذه المعاناة على أرض الواقع لتكتشف إن السوق ليس بها أي مقومات الأمن والسلامة إذ أن السوق الذي تبلغ مساحته أكثر من ثلاثة أفدنة ليس بها أي تواجد أمني برغم الإحتكاكات والمشادات التى تصل أحيانا لدرجة العنف بين مرتادي هذا السوق من تجار التجزئة والسائقين والعربجية والشيالين وموظفي المحافظة , كما أنه لا يوجد به مسجد أو دورات مياه أدمية أو بنك لتوريد أو سحب أموال التجار الذين يفيدون من محافظات بعيدة مما يعرضهم للخطر أو مركز إطفاء برغم إنتشار عشرات الآلاف من صناديق الطماطم والخضراوات الفارغة أعلى أسطح المحلات وهى مكونة من سعف النخل وقابلة للإشتعال وهو ما حدث بالفعل مع احد التجار كما أن المحلات التى نمارس عملنا فيها ضيقة للغاية 65 متر برغم أن المحلات فى جميع المحافظات المجاورة تتعدى 250 متر ناهيك عن سوء حالتها فهى تتكون من الصاج الذى يشكل عامل جذب للحرارة فى الصيف مما يفسد علينا الكثير من الخضر والفاكهة يوميا لعدم وجود ثلاجات . ويطالب المنتفعين من السوق بعمل سوق نموذجي بجميع الأسواق فى المحافظات وقال ان مكان السوق أصبح غير لائق بسبب الضيق ووجود المدارس أمام السوق مباشرا وأضاف أن هناك الكثير من الأراضي الصالحة لعمل سوق نموذجي خاصة فى جبل الحبيل أو الطود ويكمل أن جميع التجار على إستعداد للمساهمة فى السوق الجديد بشكل يرضى المحافظة ويحافظ على أدميتنا فى سوق يليق بهذه المهنة . أما "المعلم " محمد زكى رشيدي فيطالب المحافظ بالنظر إلى حالتهم التي تسوء كل يوم بسبب هذا السوق وطالب بإيفاد لجنة من أي جهة وإذ أقرت بصلاحية هذا المكان فلن نتحدث فى هذا الأمر مرة أخرى وقال إنه في حالة عدم الإستجابة لرغباتنا فسنجلس فى محلاتنا بدون بيع ولا شراء حتى يشعر بنا المسئولين الذين لم يكفيهم ضيق المحلات بل قاموا ببناء محلات أخرى فى الأماكن المخصصة لوقوف السيارات والتى كانت المتنفس الوحيد للسوق الأمر الذي خلق نوعا من الصراع والفتنة بين التجار للظفر بهذه المحلات الجديدة للهروب من ضيق المكان