أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أثناء لقائها بوفد من نشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين والمدونين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول بعد يوم من استقبالها وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط. أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تضع دائما تحقيق الديمقراطية وتعزيزها واحترام حقوق الإنسان نصب أعيننا، فهى إحدى القضايا الأساسية فى سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأعتقد أن هناك إدراكاً ووعياً حكومياً مصرياً بأنه فى وجود شباب مثلكم مهتمين بالديمقراطية ضرورة التقدم نحو الديمقراطية وأن ذلك فى مصلحة مصر. وكانت هيلارى كلينتون صرحت فى المؤتمر الصحفى بأنه من مصلحة مصر أن تبدى مزيدا من الاحترام لحقوق الإنسان وهو ما وصفته وكالة رويترز بأنها بذلك تلمس وترا حساسا فى العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر قبل زيارة أوباما. وسئلت كلينتون تحديدا هل ستثار هموم حقوق الإنسان خلال الزيارة المرتقبة فقالت إن هذا الأمر دائما على جدول الأعمال. وأضافت «أود أن أشدد على الفرص الاقتصادية لأنه من الفرصة الاقتصادية تأتى الثقة ويأتى الإدراك بأن الناس يمكنهم أن يرسموا مستقبلهم بأنفسهم. ومن ثم فإن هذا كله جزء مما سوف نناقشه»، وقالت كلينتون إنها تعتزم إرسال وكيل وزارة الخارجية بيل بيرنز إلى القاهرة فى وقت لاحق ليفتح ما سمته مناقشة شاملة فى «مجموعة كاملة من القضايا». وقال عدد من الشباب المشاركين فى اللقاء إن هيلارى سألتهم عن رأيهم فى الولاياتالمتحدة، وبرنامج جيل جديد الذى تنظمه مؤسسة فريدم هاوس، ورغم قلة الدقائق التى جمعت هيلارى بالنشطاء، فإن بعضهم انتهز الفرصة، وطالبها بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط وضرورة إشارة أوباما لها فى خطابه. ويرى بعض المراقبين أنه رغم قصر مدة اللقاء فإن ظهور النشطاء معها فى المؤتمر الصحفى يحمل دلالة مهمة على استمرار دعم الولاياتالمتحدة لنشطاء المجتمع المدنى وقضية الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر. وبعد لقائه كلينتون يوم الأربعاء الماضى، قال وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط إن الحكومة الأمريكيةالجديدة «مختلفة اختلافا كبيرا» عن الحكومة السابقة إذ تستخدم تعبيرات طنانة أقل حينما يتصل الأمر بمناقشة قضايا مثل حقوق الإنسان، وأضاف «وهم يستمعون أيضا».