استقبل السيد منير فخرى عبد النور وزير السياحة وفد الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة وذلك فى إطار تفعيل البرنامج المشترك للتعاون بين مصر وروسيا فى المجال السياحى فى الفترة 2011/ 2012. وقد استهل وزير السياحة اللقاء بالتأكيد على أهمية السوق الروسية بالنسبة للسياحة المصرية حيث تمثل السوق الأولى المصدرة للسائحين إلى مصر مشيراً إلى أن عدد السائحين الروس الذين وفدوا إلى مصر خلال الفترة يناير / أبريل 2011 قد بلغ 370.983 سائح، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا لاستمرار الحركة الروسية إلى مصر، مؤكدا على حرص الجانب المصرى على زيادة الحركة السياحية الروسية إلى مصر وتوسيع قاعدة الاتصال مع الجانب الروسى إلى جانب تنويع المنتج السياحى لإرضاء كافة أذواق السائحين الروس. كما أشار وزير السياحة إلى أنه بالرغم من الظروف التى تمر بها مصر حاليا إلا أن الحالة الأمنية فى المقاصد السياحية مثل الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة مستقرة للغاية، مؤكدا على أن كافة الجهات المعنية بالدولة تتكاتف للحفاظ على صناعة السياحة، موضحا أن زيارة الوفد الروسى إلى شرم الشيخ سوف تكون خير دليل للتأكد من ذلك، مشيرا إلى استعداد الجانب المصرى للاستماع إلى كافة المقترحات من الجانب الروسى التى من شأنها تدعيم وتعزيز العلاقات السياحية بين الجانبين. كما أوضح الوزير المجهودات المبذولة لضمان جودة الخدمات السياحية وخاصة فى مجال النقل السياحى مشيرا إلى المركز الذى تم إنشاؤه لمراقبة المركبات السياحية وغيرها من الخطوات التى تم اتخاذها فى هذا الشأن. ومن جانبه أعرب السيد ألكسندر راديكوف القائم بأعمال رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة عن شعوره وأعضاء الوفد بالأمان أثناء زيارتهم لمصر، مشيرا إلى تقديره للظروف التى تمر بها مصر حاليا موضحا أنه بالرغم من هذه الظروف إلا أن الثقة فى المقصد السياحى المصرى راسخة وهو ما أدى إلى استئناف جميع رحلات الطيران إلى شرم الشيخ والغردقة، مؤكدا على أهمية المقصد السياحى المصرى بالنسبة للسائح الروسى. كما أوضح راديكوف أن هذا العام سوف يكون عام الأمن والأمان فى روسيا مشيرا إلى أن 22 مليون روسى قد سافروا العام الماضى إلى مقاصد مختلفة على متن 40 مليون رحلة طيران. كما أوضح راديكوف اتفاقه مع الجانب المصرى على أهمية تنويع المنتج السياحى بمصر وتعريف السائح الروسى بأنماط السياحة المختلفة بمصر مثل السياحة الثقافية والدينية هذا إلى جانب ثقافة "المطبخ المصرى" وسياحة الغوص... وغيرها. وأضاف أنه من الممكن تعظيم أعداد السائحين الروس إلى مصر فى ظل مل تمتلكه مصر من إمكانيات هائلة، مؤكدا على أنه بالرغم من أن علاقة روسيا بجميع الدول جيدة إلا أن عامل "الأمن " يكون على رأس أولويات الجانب الروسى عند اتخاذ قرار السفر إلى مقاصد بعينها. كما تم خلال اللقاء الإشارة إلى البرنامج الطموح لتدريب اللغات الذى يتم فى القطاع السياحى المصرى لتعليم اللغة الإنجليزية ورغبة الجانب المصرى فى تطبيق البرنامج باللغة الروسية، كما تمت الإشارة إلى المركز الذى يتم إعداده لتدريب الطهاة والذى سوف يقوم بتخريج 50 متدرب كل عام، وقد أعرب الجانب المصرى عن الرغبة فى أن يقوم الجانب الروسى بتزويد المركز بمدربين من الطهاة الروس لتعليم المطبخ الروسى، وفى هذا الشأن أبدى الجانب الروسى استعداده للتعاون مع الجانب المصرى.