قام البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – بتوجيه كلمة عزاء لجميع أسر ضحايا أحداث امبابة التي وقعت يوم السبت الماضي على خلفية الاعتداء على كنيسة العذراء بإمبابة. وقال البابا شنودة- في محاضرته الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة الاربعاء- نطلب العزاء لجميع أفراد أسر الذين قتلوا في ذلك اليوم، مؤكداً أن حياة الإنسان ليست دائمة وأنه ليس أحد يعيش للأبد. وأضاف البابا شنودة أن الله أراد لهؤلاء أن يموتوا في هذا اليوم وأرواحهم صعدت اليه في سمائه والآن يتشفعوا من أجل عائلاتهم أمام الله، وكلنا سوف نموت، وأن الله هو الذي يُحيي ويُميت. وتابع البابا شنودة في أبيات شعر له حول الموت: "يا تراب الأرض يا جدي .. وجد الناس طُرّا .. أنت أصلي .. أنت يا أقدم من آدم عمراً.. ومصيري أنت في القبر إذا وُسَدتُ قبراً". كما ذكر البابا شنودة أبيات أخرى حول حقيقة أصل الإنسان: "ما أنا طين.. ولكن أنا في الطين سكنت.. لست طيناً.. أنا روح من فم الله خرجت وسأمضي راجعاً إلي الله حيث كنت"، مؤكداً ضرورة عدم الخوف فالإنسان لابد وأن يعود لأصله وهو التراب وإنما الروح ستصعد إلى خالقها. وفي النهاية أكد البابا شنودة مُساندته لأسرة حارس الكنيسة الذي راح ضحية الأحداث في امبابة، وأنه وعد بتخصيص معاش لأسرته.