بوستر العرض انتهت فرقة حقوق عين شمس من الموسم المقام على مسرح الهوسابير أمس عن عرض (التجربة) عن رواية (بلاك بوكس),مسرحة( شريف عاشور), ومن اخراج( محمد فؤاد) يحكى العرض عن مجموعة من الشباب فى تجربة عن السجن لمدة اربعة عشر يوما مقابل مبلغ مادى كبير ,تم تقسيم هؤلاء الشباب من قبل صاحب التجربة الى مساجين وحراس وقائد الحرس وكان أهم شرط من شروط التجربة عدم ممارسة العنف لأن هذا يعنى إنتهاء التجربة لأنهم مراقبين بكاميرات ,تبدأ التجربة فى غاية البساطة ونتعرض للمواقف الكوميدية و التراجيدية حينما تعرض كل شخصية سبب مجيئها للعمل فى التجربة فمنهم من جاء هو وخطيبته لتسنح لهم الفرصة بالزواج ,والأخر لعمل معرض لوحات له ,ومنهم من جاء ليأخذ المبلغ المادى لإجراء عملية تجميل فى قدمه وآخر لعمل مسرح له فهو يمتلك موهبة التمثيل ,و فتاة أخرى جاءت كى تجد عريسا لها ,حتىسيطرت السلطة على قائد الحرس والحراس وبدأو فى ممارسة الظلم والعنف على المساجين حتى ثاروا المساجين عليهم وانتهت التجربة دون إكمال اليوم السادس فيها ,وخرجوا من التجربة دون أخذ أية أموال وقد مات واحدا من الحراس وآخر من المساجين.التمثيل كان من أهم عناصر العرض المسرحى فقد استطاع المخرج (محمد فؤاد) بأن ينجح فى إختيار عناصرعرضه بضم نخبة من أفضل ممثلى جامعة عين شمس وكان من أهم هذه العناصر التمثيلية المتميزة هى معتز الشاذلى عن دور(قائد الحرس) _دينا محسن عن (الفتاة العانس)_ عمرو بهى (الممثل المباغل فى التمثيل) _محمد فؤاد عن (الشاب الثورى )_وليد الهندى عن (المؤلف الغير مشهور),وكان أفضل هذه العناصر التمثيلية المذكورة هو معتز الشاذلى فجعل عيون المشاهدين لا تغفل عنه لحظة منذ ظهوره على المسرح حتى خروجه وذلك لسببين أولا تركيزه العالى أثناء التمثيل والثانى عندما يميل للكوميديا لا يقوم بإلقاء الإفيه دون داع ولكن الإفيهات التى يقوم بإلقاءها تكون من داخل الشخصية التى يقوم بها أما عن الديكور فهو كان بسيطا ومبهرا ومعبرا فكان عبارة عن ثلاثة زنزانات وبعض الكاميرات والسلاسل الحديدية ولكن معاملة الممثلين للديكور أهدر كل ذلك كانت معاملتهم له غير منظمة حتى أنهم جعلوا المتفرج يشعر بأن الزنزانات سوف تقع وكان الديكور من تصميم وتنفيذ (إسلام خميس) الإضاءة فى العرض كانت مترواحة بين الجيد والردئ وذلك لأن المناظر منقسمة إلى اثنين ؛واحد منهم الزنزانات وساحتها والآخر فى غرفة الحراس ,الزنزانات كانت إضاءتها جيدة ومعبرة ؛ أما فى غرفة الحراس كانت الإضاءة صفراء فكانت معبرة ولكن ظلال كل ممثل كانت تغطى على الآخر ,وهى من تصميم (رامى أبو زيد). وكان من الأدوار التى يجب ذكرها هو (شريف عاشور) وهو من قام بمسرحة الرواية التى قام بوضع رموزا لكل شخصية فشخصية قائد الحرس لها رقم (ثلاثون) وهى الفترة التى حكمها الرئيس المخلوع( محمد حسنى مبارك) و الشخصية الثورية(خمسة وعشرين) والشخصية النكدية لها رقم(سبعة وستون)(النكسة) والأيام التى قاموا بإتمامها هما خمسة أيام ولم يتم السادس وذلك يرمز للخمس فترات الرئاسية التى أتممها( مبارك ) فى النهاية أود أن أقول أنه لو قامت المسارح بالاهتمام بهذه الفرق المستقلة كمسرح الهوسابير وقاموا بدعم هذه الفرق فسوف يتقدم المسرح المصرى ، وقد انتهى موسم عرض (التجربة) أمس، وسوف يتم فتح موسم عرض (حالة طوارئ) من اليوم حتى يوم الخميس من قبل (فرقة الدخان ) ومن إخراج( محمود عبد العزيز)