في الاسبوع الماضي, قال رئيس الاركان العامه الباكستاني أن بلاده إستطاعت "قصم شوكه الارهاب" في منطقتها. وبشكل ساخر بما يكفي, جاء كلامه أمام طلاب الاكاديميه العسكريه بمدينه أبوتوباد, علي بعد كيلومترات معدوده من مكان مخبأ الارهابي رقم 1 في العالم "وفقا لصحيفه يديعوت أحرونوت الاسرائيليه". وأبدي السياسيين الامريكان في واشنطن غضبهم قائلين "كيف يمكن أنهم لم يعرفوا مخبأ بن لادن حتي الان رغم قربه من الاكاديميه العسكريه؟" وأضافت صحيفه يديعوت أحرونوت الاسرائيليه, أنه بدت علامات التعجب علي واشنطن مستفسرين عن كيفيه نجاح بن لادي في أن يختبئ دون أثر تحت سمع وبصر إسلام أباد؟ وذكرت الصحيفه أنه من المثير للسخريه أن يلقي رئيس الاركان الباكستاني خطبته أمام الطلاب العسكريين في مكان يبعد بضعه كيلومترات عن مخبأ بن لادن. وقال رئيس لجنه السنات الامريكي, اليوم(الأثنين), السناتور كارل لفين للقوات المسلحه, أنه علي الجيش الباكستاني ووكالات المخابرات الباكستانيه أن تجيب علي أسئله عديده بهذا الشأن. ويذكر أن حديث السناتور اليهودي- الامريكي جاء بعد أن تم تصفيه بن لادن اليوم في ضاحيه بإسلام أباد, والتي تقع علي بعد حوالي 50 كم شمالا من العاصمه الباكستانيه. وأضاف السناتور جيف ليبرمان أن" العبء الاكبر علي الباكستانيين هو أن عليهم أن يقنعونا بأنهم لم يعرفوا. وأضاف أن لهم علاقات معقده مع باكستان. علي مدار السنين الماضيه هم قالوا أن بن لادن في منطقه الحدود. وقال أنه علي الباكستانيين أن يثبتوا أنهم جديرين بمساعداتنا. كما قال السناتور جون كاري أنه لدي الباكستانيين الكثير لتفسيره. وذكرت الصحيفه أنه في المقابل, قال جون برنان, مستشار الرئيس الامريكي لمكافحه الارهاب, أن الولاياتالمتحده تبحث كيفيه تمكن بن لادن من أن يحيا لفتره طويله في مخبأه. وقال برنان في مؤتمؤ صحفي أقامه في البيت الأبيض "نحن نبحث كيف تمكن أن يحيا كل هذا الوقت دون منظومه مساعده له, نحن نتحدث مع الباكستانيين ونبحث بالضبط أي منطومه مساعده كانت ل بن لادن, نحن نبحث هذا الموضوع مع الباكستانيين". ويبدوا أن الولاياتالمتحده لم تكن الوحيده التي انتقدت السلطات الباكستانيه. حيث أقر وزير الخارجيه الفرنسي أن لديه شكوك بشأن التعاون الحقيقي الذي قدمته باكستان للمساعده في الصراع ضد الارهاب. وقال الوزير الفرنسي, " أن الشكوك لدي فرنسا منذ وقت طويل, وأنه من المهم جدا أن تبرهن باكستان علي تضامنها مع الأعمال التي نقوم بها". وذكرت الصحيفه الاسرائيلي, أن محللين في الولاياتالمتحدهوباكستان قالوا أنه من الصعب أن نصدق أن وكالات المخابرات الباكستانيه لم تعرف أن بن لادن يختبئ في أبوتوأباد. وإن كانت تعرف فهذه علامه علي أن باكستان متورطه بالأمر حيث دافعت عنه ومنعت أسره. وقال إمتياز جول, محلل أمني باكستاني, لوكاله الاخبار رويترز أنه" في الفتره القادمه ستحدث صراعات كبيره بين واشنطن وإسلام أباد بسبب أن بن لادن إختبئ بالقرب منها". وأضافت الصحيفه أنه إن لم يكن كل هذا كافيا, فإن هناك دبلوماسيين أمريكان قالوا أن السبب في فشل الولاياتالمتحده في أسر بن لادن هو أن الاجهزه الامنيه الباكستانيه قالت لبن لادن معلومات مسبقه في كل مره تقترب منه القوات الامريكيه. وذكرت الصحيفه أن هذا وفق صحيفه ال"تلجراف" البريطانيه التي قالت أنها تستند علي وثائق مسربه إليها من موقع ويكيليكس. ويذكر أن الولاياتالمتحده إتهمت باكستان سابقا بالحفاظ علي علاقاتها مع الميليشيات التي تنفذ هجمات علي القوات الامريكيه في باكستان. وبالاضافه لذلك, فإن العلاقات بين الدولتين قد إضطربت بعد الهجوم الجوي الامريكي علي باكستان. ولكن بالرغم من الاتهامات العديده التي وجهت لها, نفت باكستان علي مر السنين وقالت أنها تعرف كيف ستجد بن لادن. كما أكدوا في إسلام أباد أنه إذا كان لواشنطن أي معلومات بشأن مخبأ قائد تنظيم القاعده, فإن وكالات الامن والمخابرات ستعمل وفق لها. ويذكر أنه منذ تصفيه بن لادن, إلتزمت سلطات إسلام أباد الصمت ولم ترد علنيا بشأن الأعمال الامريكيه في منطقتها. وعندما أعلن رئيس الولاياتالمتحده اليوم عن تصفيه قائد تنظيم القاعده , ذكر أن التعاون مع باكستان ساعد القوات الامريكيه في الوصول ل بن لادن. ولكن مع هذا, قالت مصادر امريكانيه وباكستانيه مطلعه علي تفاصيل عمليه التصفيه أن القوات الامريكيه حددت موقع بن لادن دون علم باكستان. وقال حسن عسكري ريزبي, محلل سياسي, أنه "من الادله يتضح أن العمليه نفذت علي يد الامريكان تماما, وأن الجيش الباكستاني لم يتلقي معلومات عنها الا بعد وقوعها". وذكرت صحيفه معاريف, ان مقتل بن لادن يعد ضربه لتنظيم القاعده, ولكنه لم يقتلها.