تنظم وزارة التجارة والصناعة مؤتمراً لوزراء التجارة الأفارقة يوم 27 أكتوبر الحالى يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه وزراء التجارة الأفارقة لتنسيق مواقف الدول الإفريقية فيما يتعلق بمفاوضات الانتهاء من جولة الدوحة للتنمية والتى سيناقشها المؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية بجنيف فى ديسمبر المقبل. وصرحت الدكتورة سميحة فوزى مساعد أول وزير التجارة والصناعة بأن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات الوزارية التي تعقد لمناقشة جولة الدوحة للتنمية وكذا الإعداد للمؤتمر الوزاري السابع لوزراء التجارة بمنظمة التجارة العالمية والذي سيعقد خلال أسابيع بجنيف، حيث سيشهد مؤتمر القاهرة أكبر حشد وتجمع لوزراء التجارة الأفارقة وعدد من وزراء التجارة بالدول الفاعلة بالمنظمة مثل الهند، والصين، والبرازيل، وسويسرا، والولايات المتحدة ، والاتحاد الأوروبي، والمكسيك، بالإضافة إلى مدير عام منظمة التجارة العالمية، وأمين عام مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأنكتاد)، وكذا الوحدة الأفريقية، والكوميسا، واللجنة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وتجمع دول جنوب إفريقيا (السادك)، وسكرتارية النيباد وغيرها من المنظمات والتجمعات الأفريقية الاقتصادية، وكذا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي. وأضافت أن هذا الحشد الكبير يعكس أهمية الدور المصري في منظمة التجارة العالمية والقارة الأفريقية بوجه عام، ويأتي تأكيداً على مصداقية الدور المصري في الدفاع عن المصالح الأفريقية وكون مصر شريك أساسي في التنمية لدول القارة الأفريقية، ويعد امتداداً لدور مصر كمنسق عام لدول المجموعة الأفريقية بمفاوضات المنظمة والذي وضح جلياً خلال فعاليات المؤتمر الوزاري الذي عقد مؤخراً بنيودلهي خلال الفترة من 3 إلى 4 سبتمبر 2009 والذي مثلت فيه مصر دول المجموعة. ومن المقرر أن يركز مؤتمر القاهرة على تنسيق المواقف الأفريقية و الأزمة المالية وآثارها على التجارة العالمية، ومقترحات أفريقيا بشأن تفعيل دور المنظمة، ومع تزايد الآراء التي تنادي بضرورة الانتهاء من جولة الدوحة بنهاية عام 2010 كإحدى السبل الممكنة للخروج من الأزمة المالية، مؤكدة على أهمية الخروج برسالة واضحة لدول العالم من خلال مؤتمر القاهرة تتضمن أنه لا بديل عن التنمية في نتائج الجولة وتنسيق موقف أفريقيا خلال الفترة الحالية تجاه كافة ملفات الدوحة كرسالة واضحة لبقية الشركاء التجاريين للقارة الأفريقية، وأشارت إلى أن شعار المؤتمر هو نتائج عادلة ومتوازنة لجولة الدوحة يكون حجر الزاوية بها هو البعد التنموي.