د. بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يقيم الصالون الثقافي للمركز القومي للترجمة ندوة، مساء الأحد المقبل 8 مايو؛ لمناقشة كتاب " محاكمات فنية وأدبية وفكرية " وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة ويشارك في الندوة د. بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والدكتور رمسيس عوض، والأستاذة أنيسة حسونة الأمين العام للمجلس المصرى للشئون الخارجية، ويدير الصالون الكاتب والمفكر الأستاذ السيد ياسين. والكتاب صدر عن المركز مؤخرًا، بترجمة الدكتور رمسيس عوض، أستاذ الأدب الإنجليزي، بكلية الألسن، جامعة عين شمس. يحتوي الكتاب ذو الشكل الوثائقي، على ترجمات لعدد كبير من التحقيقات، التي أجريت في الفترة من عام 1938 حتى عام 1951 مع عدد غفير من أبرز رجال الفكر والأدب والسينما والمسرح الأمريكي؛ بسبب الاشتباه في انتمائهم للحزب الشيوعي. ويمثل هذا الكتاب صفحة مشينة سوداء في تاريخ الولاياتالمتحدة. وحتى نعرف ما وصل إليه القمع في هذا البلد يكفي أن نعرف أن الرئيسين الأمريكيين السابقين ريتشارد نيكسون ورونالد ريجان قد شاركا في القيام بجانب من هذه التحقيقات. وأن المخابرات الأمريكية ساورتها الشكوك بشأن ولاء كل من إليانور روزفلت قرينة الرئيس روزفلت، وأبي القنبلة الذرية عالم الفيزياء أوبنهايمر لأمريكا، إلى هذا الحد وصلت انتهاك حرية التعبير في الولاياتالمتحدة. وهو الانتهاك الذي ظهر قبل ظهور" جوزيف مكارثي "، والذي ينسب إليه مصطلح المكارثية، واستمر بعد أفول نجمه، ووفاته في الخمسينات من القرن العشرين، وهو مصطلح بدأ استخدامه في 9 فبراير1950 ، وأطلق على قمع الفكر والأدب والفن في أمريكا، ولا يعرف أحد من استحدثه كمصطلح. وقد استمرت حملة مكارثي الشعواء على الشيوعية منذ الخمسينات ولثلاثة عقود متتالية.