علمت "مصر الجديدة" أن تحقيقاً داخلياً قد أجرى الأسبوع الماضي مع الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد السابق لمعرفة المتسبب في الخروج بأسرار الجماعة و إرسال رسائل sms بداية هذا الشهر مطالباً بتصعيد العريان عضواً بالمكتب خلفاً للراحل محمد هلال الذي وافته المنية نهاية الشهر الماضي وقد أنكر الدكتور العريان التهم المنسوبة إليه من قبل هيئة المحققين ، مفسراً تلك الظاهرة بأن ما حدث هو أسلوب جديد لممارسة الديمقراطية يقوم به شباب الجماعة لا أكثر . و كانت رسائل sms قد وصلت لأعضاء الجماعة و كتاب وصحفيين و سياسيين تطالب بأرسال رسله إلي المرشد من أجل تصعيد العريان كما حدث مع خمسة أعضاء مكتب سابقين "نطالب بعصام العريان عضواً بمكتب الإرشاد.. أرسل رسالة إلى المرشد ". و قد أحدثت أزمة العريان حالة من عدم الانضباط داخل صفوف الجماعة آدت إلى أن يعتزل محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة مكتب الإرشاد بالمنيل طوال الأسبوع الماضي و غاب عن الاجتماع الدوري للمكتب يوم الأربعاء الماضي احتجاجاً على عدم تلبية رغبته بتصعيد الدكتور عصام العريان لمكتب الإرشاد خلفاً للراحل محمد هلال . و الجميع يعلم جيداً أن عاكف يتمنى تصعيد العريان خاصة و أن هذا الإجراء يجوز طبقاً للوائح لأن العريان كان قد حصل على أعلي نسبة أصوات في آخر انتخابات أجرتها الجماعة متخطياً نسبة 40 % كما تم تطبيق هذه القاعدة على الدكتور محمود عزت و المهندس خيرت الشاطر و الدكتور محمد مرسي و الكتور محمد حسين 2004 2006 إلا أن هذا الأمر بالنسبة للعريان يلقى تعنتاً من قبل الدكتور محمد حبيب نائب المرشد و محمود عزت أمين عام الجماعة .