كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميريكية فى تقرير لها عما وصفته بالمسار السياسي الجديد الذى تنتهجه مصر فيما يتعلق بسياستها الخارجية، بما يهدد "نظام الشرق الأوسط" بأكمله، على حد ذكر التقرير، مشيرة إلى أن هذا يتضح من خلال استعادة علاقاتها مع إيران، ثم قرار الخارجية المصرية الأخير لفتح معبر رفح الحدودى مع الأراض الفلسطينية، مما يعنى تطبيع العلاقات مع اثنين من أهم "أعداء" للكيان الصهيونى فى المنطقة، وهما إيران وحركة حماس للمقاومة الإسلامية، كما اتضح جليا هذا التحول فى مسار علاقات مصر الخارجية، فى الجهود الحثيثة التى بذلتها القاهرة فى إتمام اتفاق المصالحة بين كل من حركتى فتح وحماس، وهو ما توجته القاهرة بقرارها استضافة حفل توقيع الاتفاق المزمع عقده خلال ساعات قليلة، وأبرزت الصحيفة فى تقريرها تصريحات السفيرة "منة باخوم" – المتحدث باسم الخارجية المصرية – التى أعلنت فيها أن مصر تفتح صفحة جديدة من العلاقات مع جميع دول المنطقة، بهدف استعادة دورها القيادى (الذى تحول إلى دور التابع الذليل لأمريكا وإسرائيل على مدى عقود مضت). مشيرة إلى أن قادة الكيان الصهيونى يرقبون التحركات الدبلوماسية المصرية الجديدة بكثير من الحذر والقلق فى ذات الوقت.
توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن يتسبب سقوط نظام "الأسد" السورى بمثابة مصدر لموجات ارتدادية زلزالية فى منطقة الشرق الأوسط من طهران إلى تل أبيب، مشيرة إلى أن عقودا من الديكتاتورية الكبرى التى جثمت على صدور شعوب المنطقة، قد بدأت تتهاوى شيئا فشيئا، بدءا بتونس ثم مصر وحتى اليمن، وصولا إلى سورية، ذات الحدود المشتركة مع الجولان التى يحتلها اليكيان الصهيونى منذ أربعين عاما، مشيرة إلى أنه وبالرغم من تأكيدات "بشار الأسد" بأن موجة الثورات العربية لن تصل الشاطئ السورى، إلى أن تصاعد الاحتجاجات فى معظم المدن السورية، وارتفاع سقف المطالب من مستوى الإصلاحات السياسية وصولا إلى حد المطالبة بإسقاط النظام، يدل على أن سقوط "الأسد" أصبح مسألة وقت، وهو ما يعنى أن ربيع العرب سوف يكون بمثابة "خريف" للدولة العبرية الشهيرة ب"إسرئيل".
But as demonstrations in towns and villages across Syria seemed only to be spreading last week, even as the regime intensified its crackdown, that notion appeared to be unravelling.
The international consequences of regime change in Syria are many and complex. The fallout will be particularly marked in Lebanon and Palestine, and there will also be impacts on the country's alliances with Iran, Turkey, and Iraq, and, perhaps most importantly, on its relationship with Israel.