شهدت محافظة قنا حالة من الغضب، حيث كما قامت مجموعة من المتظاهرين بقطع طريق مصر-أسوان السريع من أمام مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى، بينما تجمع أخرون أمام ديوان عام المحافظة بعد أن أدى اللواء عماد شحاتة ميخائيل بولس اليمين الدستورية أمام القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي. وردد المتظاهرون عدة هتافات مناهضة للمحافظ الجديد، ومنها "ميخائيل باطل ومش عايزينه". كما هدد المتظاهرون بتوسيع دائرة الاعتصام لتشمل العديد من المناطق الحيوية بالمحافظة، ومنها قطع طريق مصر-أسوان السريع، وتشكيل لجان شعبية لمنع العاملين والمحافظ الجديد من دخول ديوان عام المحافظة. وعلمت مصادر أن الحاكم العسكري بمحافظة قنا قام بالاتصال هاتفيا بقائد المنطقة العسكرية الجنوبية بأسيوط وأبلغه بخطورة الموقف وعدم إمكانية استقبال المحافظ الجديد لأداء مهام عمله وسط تلك المظاهرات والاحتجاجات العارمة بالمحافظة. وكان المئات من المتظاهرين الرافضين لتعيين اللواء عماد شحاته ميخائيل محافظا لقنا قد قاموا بقطع شريط السكة الحديد من أمام مزلقان سيدى عبد الرحيم القنائى ووضع الأخشاب لهذا الغرض، ونظموا وقفة احتجاجية لهم على شريط السكة الحديد، وذلك فى تطور سريع للأحداث الجارية بالمحافظة. كما اعتدى بعض الأشخاص من المتظاهرين على سيارة شرطة وقاموا بتحطيم زجاجها الأمامى والخلفى بعد طلب قائدها المرور من أمام المتظاهرين، واستطاع قائد السيارة الفرار منهم بعد ذلك دون وقوع إصابات.