قررت الحكومة السورية رفع قانون حظر النقاب على المدرسات وأمرت باغلاق كازينو للقمار في خطوة تبدو انها لاسترضاء المسلمين السنة المحافظين في البلاد. وقد اندلعت احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في منطقة درعا الجنوبية التي يكثر سكنها من السنة كما انتشرت لاحقا الى مدن اخرى بما في ذلك مدينة اللاذقية التي ويسكنها طوائف متعددة في اكبر تحد لحكم الرئيس السوري منذ 11 عاما.
كما اتسعت دائرة الاحتجاجات وشملت آلاف الأشخاص في دوما وهي ضاحية في دمشق الجمعة وعبروا عن عدم رضاهم بالمبادرة التي قام بها الرئيس بشار الاسد تجاه الاصلاح.
وتعد هذه الخطوة هي محاولة للتهدئة وخاصة للسنة الذين يمثلون الأغلبية في البلاد والتي تحكمها التي تحكمها اقلية الطائفة العلوية وهي فرع من المذهب الشيعي.
وقد أكدت الوكالة السورية للانباء (سانا) عن وزير التربية في حكومة تسيير الاعمال قوله ان الوزارة قررت السماح للمعلمات اللواتي يرتدين النقاب بالعودة الى عملهمن. وكان الاسد فرض حظر النقاب العام الماضي.
وعن الكازينو فقد ذكرت صحيفة تشرين السورية عن اغلاق الكازينو الوحيد في البلاد لحين "تسوية اوضاع اعمال الصالة بما ينسجم مع الانظمة والقوانين النافذة".
الجدير بالذكر أن حزب البعث يسيطر على الحكم في البلاد العلمانية منذ 48 عاما لكن حجر الزاوية في سياسة دمشق الخارجية هو موقفها المعادي لاسرائيل والتحالف مع ايران وحليفها الشيعي حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.
ولم يتهاون الرئيس الراحل حافظ الاسد مع جماعة الاخوان المسلمين السنة في العام 1982 عندما أرسل قوات خاصة لسحق تمرد مسلح للجماعة ادى الى مقتل الالاف.