فى تصريحات خاصة ل"مصر الجديدة"، أكدت الممثلة "حبيبة" أنها لم تشارك بشخصيتها الحقيقية فى فعاليات الثورة إلا قبل ساعات قليلة فقط، وذلك عندما قررت أن تكون قضيتها التى رفعتها ضد الداخلية عاملا إضافيا بهدف فضح ملفات فساد الجهاز الأمنى الخاص بالنظام البائد. وأوضحت "حبيبة" أن مشاركتها منذ اللحظات الأولى لاشتعال ثورة 25 يناير المجيدة، وبالتحديد منذ يوم جمعة الغضب، كانت دائما باعتبارها مواطنة مصرية عادية، طالبت ومازالت تطالب بالحرية والتغيير والعدالة لكل المصريين دون استثناء.
جدير بالذكر أن حزب "التجمع الوطنى التقدمى"، قد تبنى قضية الممثلة "حبيبة" وذلك من خلال بيان أصدره مؤخرا وهذا نصه:
"معا للدفاع عن الحرية"
عندما أشرقت شمس ثورة 25 يناير المجيدة، ذاق المصريون لأول مرة منذ عقود طعم الحرية الحقة، ولكن يجب أبدا ألا ننسى ضحايا هذه الثورة من الشهداء الأبرار، كما يجب ألا ننسى ضحايا النظام البائد من رجال ونساء تجرعوا مرارة الأسر فى زنازين "العادلى" وشركاه، حيث تم انتهاك آدميتهم على أيدى بعض أفراد الشرطة وأمن الدولة، ومن بين هؤلاء الضحايا: الممثلة "حبيبة" .. التى تحولت تجربتها الرهيبة مع فساد الجهاز الأمنى، إلى مصدر إلهام لواضعى المناهج القانونية، التى يتم تدريسها فى كليات الحقوق، كما باتت قضيتها نموذجا دائم الذكر فى كافة التقارير الحقوقية، المحلية والدولية والتى تفضح حجم الانتهاكات اللاإنسانية التى يتعرض لها أبناء الشعب المصرى العظيم، على أيدى بعض أفراد "الداخلية".
إن "حبيبة" التى دفعت خمسا من أجمل سنوات عمرها خلف القضبان، بسبب جريمة لم ترتكبها وهى جريمة قتل زوجها، وحيث كان من الممكن أن يقضى عليها بالإعدام فى أى لحظة، لولا أن أظهر الله الحق وتم القبض على الجناه الحقيقيين، وإعلان براءتها أمام العالم أجمع.. هى الآن تطالب كل مصرى غيور، أن يساند أبناء الثورة حتى تستكمل تحقيق كافة مطالبها، وعلى رأسها محاسبة كل من سولت له نفسه قتل أو تعذيب أو إهدار كرامة الشرفاء من أبناء هذا الوطن، الذى كرمه الله تعالى فى كتابه العزيز.
ولتكن البداية بمعاقبة جميع ضباط وزارة الداخلية الضالعين فى جرائم قتل المتظاهرين، من الثوار الأبرياء فى ساحة ميدان التحرير أو فى غيره من بقاع مصر الطاهرة، وكذا فضح جميع الإنتهاكات التى تعرض لها أبناء مصر على مدى عقود مضت على أيدى زبانية النظام البائد.