علق "محمد صبيح"الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن تراجع القاضي الجنوبي افريقي السابق "ريتشارد غولدستون" عما ورد في تقريره حول جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009 جاء نتيجة اتعرضه وأسرته لضغوطات من أطراف عدة. وصرح بذلك "صبيح" في تصريحاته الصحفية اليوم الأحد قائلا "تقرير جولدستون هو حق ثابت للبشرية وليس ملكا لكاتبه القاضي "غولدستون" ،مضيفا أن "هناك جريمة موثقة كاملة الأركان في عدوان إسرائيل على قطاع غزة خلال شهري ديسمبر 2008 ويناير 2009".
ومن جانبه طالب بشدة المسؤول العربي على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومعاقبتهم دوليا على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه المحاكمة حق تكفله المواثيق الدولية ولا يمكن أن يسقط بالتقادم.
ويتابع "صبيح" ان ملاحقة مقترفي الجرائم بحق الإنسانية في غزة حق ثابت، ولا يمكن أن تلغيه أو تمس به مثل هذه المواقف، ومن هنا مطلوب من كافة المؤسسات والهيئات العربية والدولية متابعة ما ورد في تقرير غولدستون وصولا للنتائج المرجوة". وعلى الجانب الآخر طالب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الأحد " غولدستون" بالاعتذار لإسرائيل عما كتبه في التقرير الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول عملية "الرصاص المسكوب".
كما وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي" بنيامين نتانياهو" دعوته الى الأممالمتحدة لالغاء تقرير غولدستون فورا حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام 2008.
وقد أعلن غولدستون مؤخرا أن الاستنتاجات التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق الأممية برئاسته انذاك لم تكن دقيقة كما ذكر في صحيفة "واشنطن بوست" الصادرة يوم 1 أبريل إنه لو كان يعرف آنذاك ما يعرفه الآن، لكتب تقريرا مختلفا تماما.