ألقى د.عمرو خالد ندوة جماهيرية كبيرة تحت عنوان (دور الشباب في العمل المدني بعد ثورة 25 يناير) داخل قاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية مساء امس الجمعة . وبدأت الندوة التي شهدت حضورا ً جماهيريا ًغفيرا ً من كافة فئات وشرائح المجتمع السكندري بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة. وقدم المهندس أحمد موسى مسئول "صناع الحياة" بالإسكندرية عرضا موجزا ً لعدد من المشاريع وأهمها حملة "حماية" ومشروع "إنسان"، مثنيا ًعلى المتطوعين من الشباب من خلال جمعيات صناع الحياة، وخص بالذكر جمعية "صحابة الخير" وجمعية "حدد هدفك". بعدها ألقى الدكتور عمرو خالد كلمة، أشاد فيها بالدور المحورى والفعال الذى يلعبه الشباب محفزا إياهم على تحقيق أحلامهم وبذل المزيد من التضحيات والعطاء للوصول لأهدافهم المشروعة وشمل خطابه أربع رسائل أساسية: الأولى "أهمية الحلم"، والثانية "أهمية وحدة الصف"، والثالثة: "العمل وعبادة التعمير"، والرابعة "كونوا أعزاء رحماء". وخص بالرسالة الأولى والمتعلقة بأحلام الشباب أهل الإسكندرية كونها مدينة تتميز بفضائها المتسع حيث يمتزج البحر بالسماء، كما أشاد بدور المرأة في بناء الأمم وتغذية أحلامها، مضيفاً أن مصر خلال الثلاثين عاماً الماضية لم تكن تمتلك حلماً في وقت كان لدى دول مثل ماليزيا وتركيا وإيران أحلاماً ضخمة وأن بناء السد العالي هو آخر حلم تحقق لمصر خلال العقود الماضية. ووجه د.عمرو أسئلته للحضور: "من منكم لديه حلم؟" و"من لديه استعداد للتضحية من أجل تحقيق حلمه؟"، وهي الأسئلة التي حازت على نقاشات كبيرة داخلة الندوة. وعن الرسالة الثانية المتعلقة بوحدة الصف قال عمرو خالد: "خلال الثلاثين سنة الماضية كثيراً ما اتهم الشعب المصري بالفردية والأنانية وحب الذات، إلا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير نفت هذا الاعتقاد باصطفاف المصريين في وجه الظالم"، وهو ما يبرز أهمية المحافظة على وحدة الصف بعد الثورة. وفي الرسالة الثالثة، ذكر د.عمرو خالد، في أولى ندواته بمحافظة الإسكندرية بعد ثورة يناير، قوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" مضيفاً أن العبادة منقسمة إلى قسمين عبادة تقديس وعبادة تعمير وأن البعض قد انشغل بالتقديس على التعمير، مع أن عبادة التعمير هي التي تدعم عبادة التقديس"، وأضاف مخاطباً الشباب: "عمروا مصر وابنوها". كما طالب الدكتور عمرو خالد من المصريين أن يحاولوا المزج بين خلقين مهمين وهما العزة والرحمة قائلاً: "كونوا أعزاء ولا تطأطئوا رؤوسكم بعد اليوم ومن يسمح بذلك فقد خان ثورة الشهداء، ولذا تراحموا فيما بينكم". واختتمت الندوة بإلقاء الشاعر محمد مؤمن وهو مدير ورشة "على خطى الحبيب" قصيدة وطنية ، بعدها كرمت رابطتا "محبي الشعراوي" و"صناع الحياة" بالإسكندرية الدكتور عمرو خالد لما يبذله من جهود في سبيل نهضة العالم العربى والأمة الإسلامية.