حقا دوام الحال من المحال فبعدما كان يعانى الداعية الاسلامى الشهير عمرو خالد من التواجد أمام الجموع لتحقيق التواصل بينة وبين أهله، وبعدما أجبر على ترك بلده لمدة ليست بصغيرة، اذ بنا نرى اليوم تفتح له الأبواب وخاصة الحكومية فهل كنا نحلم قبل 25 يناير بان نرى الداعية عمرو خالد فى أحد الجامعات الحكومية...؟ ولكن بعد ثورة 25ينايروفي جامعة عين شمس وكلية الحقوق بقاعة الاحتفالات حضر الداعية عمرو خالد وألقى ندوة حافلة التف حولها الجموع من جميع الفئات وبدا الداعية كلامه بشكر موجه الى الشباب عما قاموا به هم وغيرهم من خيرة شبابنا ثم تطرق إلى فكرة الغضب الجامح الذي يجتاح معظم المصريين على اختلاف فئاتهم، وذكر الجميع بان هذا ليس من أخلاق الثورة.
ثم انتقل الداعية بحديثه إلى كيفية إعادة البناء فمن يخاف على الثورة علية أن يخاف على مصر فيجب علينا أن نتوقف عن الاحتجاج لنبدأ البناء ثم قام احد الحاضرين وسال هل سترحل ثانيا من البلاد؟؟ وأجاب بقوله لقد قدمت مصر لنا الكثير فلابد ألا نبخل عنها ولو بالقليل ولذا لن أغادر البلاد مرة أخرى في المستقبل القريب على الأقل ثم قام بشكر الطلاب وكذلك الأسر المنظمة للندوة ثم اقسم الجميع على العمل الجاد ومحاولة الإنتاج.
والجدير بالذكر أن عدد الحاضرين قد تجاوز 6000 طالب وطالبة بجانب الكثيرين الذين لم يستطيعوا الدخول، كما كان الداعية من أول من بدا البناء بعد الثورة مباشرة وذلك بدعوة الشباب المتطوع لمشروع القضاء على الأمية الذي سيطوف البلاد من الإسكندرية إلى أسوان .