في ظل ما تشهده الساحة المصرية من أحداث دامية و فتنة طائفية أراد أصحاب النفوس الذميمة من الذين يريدون إسقاط ما تجنيه الثورة من مكاسب في حادث كنيسة أطفيح بحلوان ، و ما شهدته منشية ناصر و السيدة عائشة بين المسلمين والنصارى من أحداث و قتلى وجرحي ، فقد نظم أهالي وشباب حي الأزبكية ندوة تحت عنوان "الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة " و " لا للفتنة الطائفية " مساء السبت بصوان أمام نقطة شرطة الخازندار حضرها عشرات من مسلمي و مسيحيي الحي ، و عدد من علماء الأزهر الشريف و الأوقاف و عدد من القساوسة و الكهنة ، و منهم الشيخ عبد الحفيظ إمام و خطيب مسجد الفتح برمسيس ، و الشيخ أمل الزغاط الداعية الإسلامي ومنسق الندوة ، و القس ميخائيل انطون سكرتير نيافة الأنبا روفائيل ، و القس بطرس ، و القس غبريال ، و القس صرابامون كهنة الكنيسة المرقصية الكبرى بكلوت بك و برعاية المقدس توتو و الحاج حسين موافي ، و برعاية اللواء خليل غازي رئيس حي عابدين ، و العميد محمد مدكور مأمور قسم الأزبكية ، و مصطفي عبد العزيز سكرتير حي عابدين . أكد الجميع علي ضرورة دعم الشرطة لحماية المواطنين مسلمين ومسيحيين من أي تيار يريد إنقاص فرحتهم بالانتصار للثورة والحرية التي لا يرضى الأعداء و المغرضين النصر والعزة والريادية لها في مصر. و طالب المشاركون في ندوة دعم رجال الشرطة بضرورة وجود وعي بوجود عنصر خارجي يريد زرع العداوة بين أبناء الوطن الواحد . و قد أكد رجال الدينين الإسلامي و المسيحي أن أبناء مصر نسيج واحد لا يستطيع أحد أن يفرقهم أو أن يوقع بينهم الفتنة ، إنما تجمعهم المحبة و المواطنة و الإخوة في الإنسانية . و قال المشاركون أنه طالما كان هناك عقلاء وحكماء من الطرفين يحكمون مصلحة وطنهم فوق كل المصالح الشخصية والخلافات الداخلية فلن يكتب لمخططات أعداء الوطن النجاح . و في النهاية طالب الجميع بدعم رجال الشرطة و مساندتهم لتحقيق الآمن و الأمان لأبناء الوطن أجمعين .