زياد ياسر شاب مصري يروى قصة تسعة أيام عاشاها فى ميدان التحرير قائلا " الثورة المصرية هى أعظم ثورة على مر التاريخ من كل النواحى ، سلمية ، العدد ، الإصرار والنجاح . بدأت هذه الثورة عن طريق الفيس بوك وأسبابها : كبت مبارك لشعبه وكرهه له وقتله فى شعبه وظلم وفساد وكذب 30 عاماً قبل هذه الثورة كان هؤلاء الشباب هم شباب الإنترنت وشباب ليس له قيمة ولا مستقبل . انفجر وطفح كيل كل هؤلاء الشباب ونزلوا إلى أكبر ميدان بمصر " ميدان التحرير " ، وظلوا يهتفون " الشعب يريد إسقاط النظام " و " سلمية .. سلمية " ولكن كل هذه الهتافات لم تجدى نفعاً فإن " الأمن المركزى " تدخل بكل عنف وضرب رصاص مطاطى ، وقنابل مسيلة للدموع ( منتهية الصلاحية ) وبرش المياه . ولكن هذا الشباب رفض الظلم والتكبر والإهانة ووقف متصدياً للظلم والأمن المركزى وظل فى عراك مستمر لمدة يومين حتى فاض الأمر ونزل الملايين إلى الميدان مباشرةً بعد صلاة الجمعة تسمى " بجمعة الغضب " فى هذا اليوم ثار الشعب حتى أن الأمن كان يحاصر الميدان ومع ذلك لم يستطع أن يقف أمام القوة الغاضبة حتى إنه أنهى كل مخزون مصر من القنابل " المسيلة للدموع " وأيضاً ثارت محافظات مصر مع الثورة ، وانتصرت قوة المتظاهرين على الأمن المركزى حتى انسحبت الشرطة و نزل الجيش مسرعاً إلى الميدان. ظل المتظاهرون فرحين بنزول الجيش وظلوا يهتفوا " الشعب والجيش يد واحدة " وصعدوا على الدبابات والمدرعات حتى يتمكنوا من التقاط الصور معها . ظلت الثورة يومية تطالب بإسقاط نظام مبارك ويطالبون بالحرية مع الالتزام بحقوقهم الشرعية ومطالبة بحقوقهم الشرعية وهى الحرية ، حتى جاءت الجمعة وكانت " جمعة الرحيل " من بعد ما ألقى مبارك خطابه بإنه لن يتنحى ولم يعتذر حتى عن الشهداء . نزل فى هذا اليوم 3 ملايين شخص إلى الميدان موحدين طلبهم بإسقاط النظام ولكن فشلت هذه الجمعة ايضاً . فظل المتظاهرون فى النزول إلى الميدان حتى يسقط مبارك مع نظامه وتتحقق مطالبهم جاء يوم الخميس وجاء معه 4 ملايين متظاهر و10 ملايين فرد على أنحاء مصر حتى ظن الجميع إن هذا آخر يوم لمبارك فى مصر حتى ظلوا يهتفون " يامبارك يامبارك السعودية فى انتظارك " ظهر الرئيس مبارك فى خطابه يوم الخميس على نحو الساعة الحادية عشر فى الليل وأيضاً دبلجوا خطابه حتى يقول أيضاً أنه لن يتنحى ، حتى ان قبل من أن ينتهى أصوات الاعتراضات على الخطاب ومع ذلك لم يمس هؤلاء الشباب لمسة من اليأس وإنما زادهم إصراراً على البقاء حتى تنحيهم جميعاً . جاءت صباح الجمعة مليئاً ب 3 ملايين متظاهر منتظرين خطبة أعلم أهل الأرض الشيخ القرضاوى ، مما زادهم إصراراً على البقاء ودعا 5 ملايين شخص فى نفس النفس على مبارك وللشهداء . انتهى الأمر ب 7 ملايين متظاهر حتى جاء النائب عمر سليمان فى أفضل كلمة قد يكون ألقاها فى حياته وكانت هذه الكلمة " نظراً للظروف الصعبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصبه الرئاسى " قبل أن ينتهى النائب من خطابه كان كل العالم قد نزل إلى الشارع بفرحة لا يمكن وصفها بأى الكلمات لنصرة هذه الثورة وإسقاط حسنى مبارك . وظلت الاحتفالات حتى الصباح فى الشارع . حتى أخذ المتظاهرين جزء من مطالبهم ولتكريم الشهداء وفرحاً بالنصر أصبح الجيش وافياً للشعب حتى بعد أن مسك سلطة مصر لا يمكن لجيشنا أن يخوننا فقد قال الله تعالى فيما معناه إن خير جند الأرض هم جند مصر " يعد 25 يناير حرية ، أكبر ثورة فى تاريخ بشرية علمنا العالم معنى الثورة الشعبية " " ثورة ثورة حتى النصر " .