رجحت مصادر خاصة نسبت تصريح إلى وزير الثقافة المصري حول إمكانية إلغاء (معرض القاهرة للكتاب ) الذي كان سيبدأ أعماله بعد يومين ونسبت هذه المصادر لوزير الثقافة قوله إن الوزارة تدرس حالياً قرار إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الثالثة والأربعين والتي من المقرر أن تنطلق صباح السبت 29 يناير الجاري.وأضاف حسنى أن الوزارة لم تتخذ قراراً بخصوص افتتاح المعرض في ظل الأحداث الجارية، مضيفاً أنه لا يعلم هل ستستمر المظاهرات التي اندلعت في القاهرة والمحافظات المختلفة منذ أول أمس الثلاثاء أم سيهدأ الوضع على صعيد أخر فسرت التنظيمات الدينية والسياسية وفي مقدمتها جماعة الإخوان تأخير موعد افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب علي انه محاولة من جانب جهة التنظيم لمنعها من تنظيم المظاهرات، وذلك بعد أن حولت هذه التنظيمات المعرض إلي مناسبة سنوية للاحتجاج، يضاف إلي المساعي الإخوانية لإفقاد المعرض قيمته الأساسية، التواجد الكثيف لدور النشر السلفية التي تجتذب غالبية زوار المعرض لنشر فكر متشدد يتناقض مع الهدف الذي أقيم لأجله . من جانبه نفى حلمي النمنم -نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب المنظمة للمعرض وأحد أعضاء اللجنة الثقافية بالمعرض نفى ما أشيع مؤخرا حول إلغاء النشاط الثقافي الدولي خشية تحول قاعة المؤتمرات التي تستضيف الحدث لبؤرة احتجاجات جديدة ، في موجة الغضب التي تشهدها مصر في الآونة الحالية ، كما أقر بسيطرة دور النشر السلفية علي المعرض مؤخرا وقال أن ذلك جاء علي حساب تراجع الكتابات التي تروج لفكر جماعة الإخوان المحظورة، مؤكدا خطورة هذا الأمر في المستقبل القريب وأضاف " مثلما اخطأ الرئيس السادات عندما دعم الإخوان لمواجهة القوي السياسية المعارضة له فان من يدعم السلفيين الآن ضد الإخوان يرتكب نفس الخطأ بل اشد".وأرجع النمنم السيطرة السلفية لعدة عوامل أولها منها اعتماد دور النشر علي فكرة تصوير الكتب التراثية التي ليس لها حقوق نشر فضلا عن استخدامها لورق رديء وأيضا دعمها من جهات خليجية فيجد القارئ نفسه أمام كتابات زهيدة السعر وتحدثه عن الدين والسلف.وعن إمكانية الحد من تواجد هذه الدور قال النمنم وضعنا هذا العام عدة شروط حتى يسمح لدور النشر بالتواجد أهمها أن تقدم إصدارات جديدة لا كتابات مكررة كما تفعل هذه الدور.ونفي النمنم أن يكون هناك اتجاه لمنع أي كتاب لان الكتاب من وجهة نظره يواجه بكتاب لا بالمنع ودلل علي ذلك بكتابات سيد قطب قائلا " أنا ضد فكر هذا الرجل ولي كتاب ضده لكن كتبه موجودة في المعرض ومن يرفضها يرد عليها بكتاب".واعتبر نائب رئيس هيئة الكتاب إقامة المناظرات بين التيارات الفكرية المختلفة خلال المعرض "غلطة"، قائلا "المعرض ليس ساحة للمناظرات بل مكان لطرح المساجلات الفكرية " وأضاف "مناظرة عام 1992 بين الراحل فرج فودة ومحمد خلف الله في مواجهة محمد الغزالي والهضيبي ومحمد عمارة كانت أمرا استثنائيا نتيجة لعدم التنظيم وقتها.