طالب مركز الأرض لحقوق الإنسان كل من وزراء البيئة والصحة والحكم المحلى بضرورة أخذ الحيطة والحذر فى كل الإجراءات المتبعة التى اتخذت حاليا ومستقبلا لمكافحة الأنفلونزا، مشددة على ضرورة وضع منظومة حكومية تكون قادرة على معاونة الأفراد فى الحفاظ على النظافة العامة والشخصية على السواء. وأكد المركز أنه ليس هناك من سبيل لمواجهة أى انتشار مفاجئ للعدوى، دون وجود نظام متحضر للرعاية الصحية، متضمنا الاهتمام والالتزام بالسجلات الطبية، والكشف الدورى على كل مواطن، بالإضافة إلى الاهتمام الضرورى والملزم بقضية النظافة العامة. وشدد مركز الأرض على أن المشاكل التى يعانى منها المصريون مع النظام الصحى ليست وليدة اليوم، فى دولة لا يتعدى متوسط الدخل بها 350جنيه شهريا، يصبح العلاج الخاص بها رفاهية لا تتمتع بها سوى الصفوة، ما يدفع الغالبية العظمى من الشعب للتوجه إلى المستشفيات الحكومية التى تقدم نظريا العلاج بالمجان، وهو ما يعنى قتامة الصورة للوضع الصحى فى مصر، خصوصا مع تزايد معدلات الأمراض الخطيرة التى تظهر فيها، إلى جانب احتضانها لعدد كبير من الأمراض المعدية المنتشرة مثل أمراض القلب والأمراض السرطانية. وحذر مركز الأرض من الخطورة التى ينطوى عليها الانتشار السريع لفيروس أنفلونزا الطيور، والخطورة الأكبر فى حال انتشار الأصابة بأنفلونزا الخنازير، حيث تشير التوقعات الحكومية إلى أنها ستكون كارثية وهو ما دفع المواطنين إلى الوقوع فى براثن الخوف والهلع خشية الإعلان عن ذلك رسميا فى ظل فقدانهم الثقة فى النظام الصحى المعمول به. وتأتى مطالبة المركز بعد الاعلان الرسمى لوزارتى الصحة والتربية والتعليم عن ظهور اصابات بين صفوف الطلاب فى مدرستين بعد أقل من أسبوع من بدء الدراسة وهو ما ينذر بإمكانية حدوث كارثة صحية خاصة مع بدء فصل الخريف الذى يعد بيئة مناسبة لانتشار الفيروس.