- مفتي الجمهورية:لابد من تحويل الأقوال إلي برامج معيشية حياتية ومنهجية. - رئيس جامعة الأزهر: الأشاعرة والمانريدية هما المكونين الرئيسيين لمذهب أهل السنة و الجماعة. - عقدت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لقائها التحضيري للملتقي العالمي السادس لخريجي الأزهر والذي يعقد خلال فترة قريبة حول " أهل السنة - والجماعة: الأشاعرة المانريدية أهل الحديث " دعوة إلي الوحدة والتسامح ونبذ الفرقة والتطرف " أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أن هذا المؤتمر جاء في هذه الآونة لما كثر فيها الجدل حول أشعرية الأزهر وما تفوه به البعض حول بدعية الأشعرية وأنهم لا ينتسبون إلي أهل السنة والجماعة وأن هناك خلافاً شاسعاً بين منهج أهل السنة و الجماعة ومنهج الأشاعرة والماتريدية وغيرها من الفرق الإسلامية وأشار شيخ الأزهر إلي أن الرابطة قامت بدعوة كبار العلماء من صفوة الأمة الإسلامية بإختلاف مناهجهم وثقافتهم وآراءهم المتعددة ليدلوا كل عالم بدلوه وغير علمه في توضيح الصورة الصحيحة لهذه المناهج للدعوة إلي الوحدة ونبذ الفرقة مؤكداً أن ما دعانا لإختيار هذا الموضوع إنما هو لطرح قضايا الإختلاف والوصول إلي حقائق ما أختلف فيه للنهوض والرقي بالأمة الإسلامية وبعالمنا الإسلامي المعاصر وأوضح فضيلته أن مثل هذه المؤتمرات لا يكفيها الكلام وفقط ولكن هذا الوقت آن الأوان فيه للجد والعمل وليس للكلام بلا العمل فقد مللنا من الكلام الذي ضيع أمتنا وأصبحنا في زيل الأمم وأقول لكم كما قال مالك رحمه الله. "أكره الكلام فيما لا يقابله عملاً". مشيراً إلي أن الإخلاص والعمل هو سبيل نهضة هذه الأمة وسبيل عزها. و من جانبه أكد الدكتور عبد الله الحسيني رئيس جامعة الأزهر إن الكثير من العموم يعتقدون أن الأشاعرة والماتريدية هم لا ينتسبون إلي أهل السنة و الجماعة فكلاً منهم له إجتهاداته وبعيد عن منهج أهل السنة ولكن العكس لما يقال فإن الإمام أبي الحسن الأشعري صاحب منهج السنة والجماعة والفقه وأبي منصور الماتديري صاحب منهج الماتريرية أخذ عنه أيضاً العلماء كالألوسى ومحمد الفاتح وغيره من علماء الحديث التي ظهرت في بداية الإسلام. و قال رئيس الجامعة إن الأمل كبير في علماء أمتنا العظام في أن تسفر أبحاثهم من خلال مناقشتها في هذا المؤتمر عن طريق الدراسة المتأنية إلي توحيد المذاهب و نبذ الفرقة بين العلماء و إلي توحيد صفوف الأمة العربية للرقي والنهوض بها من بين الأمم. ومن جانبه أكد علي جمعة مفتي الجمهورية أن هذا اليوم يوم مبارك قصد منه القائمين علي خدمة الإسلام الوحدة بين علماء الأمة وتصحيح المفاهيم المغلوطة عند الكثير من العوام من أجل صلاح الداخل قبل صلاح الخارج. و شدد مفتي الجمهورية علي أن متطلبات الصلاح ونبذ الخلاف والفرقة مخرجه الوحيد هو الاعتصام والنصرة وأقترح د/ جمعة أن يتحول ذلك العمل إلي العملية التعليمية وإرساءه منهجاً ينهل منه القاصي والدائن عن طلاب العلم فوسائل التعلم الصحيح هو الطالب والأستاذ موجودين ولكن المنهج و الجو المحيط بالتعليم للمنهج يغيب قدراً كبيراً عن عالم أمتنا مشيراً إلي أنه لابد من تحويل الأقوال إلي برامج معيشية حياتية تعلم النشء في المدارس والطلاب في المدارس و الطلاب في المدارس والشباب في الجامعات حتى يخرج جيلاً صالحاً بعيد عن العنف و التطرف والفرقة والخلاف.
