أكد صبحي صالح النائب الإخواني السابق ومحامي أسرة السيد بلال المشتبه قتله على يد قوات أمن الدولة بالإسكندرية نهاية الأسبوع الماضي على خلفية التفجير الإرهابي أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية بعد دقائق من بداية العام الجديد, أن أسرة الشاب السلفي المقتول تقبع تحت الحصار الأمني في منزلها وغير مسموح لأي فرد منها الخروج حتى ولو لشراء الطعام, وكذلك يمنع أي فرد من زيارة الأسرة و صرح صالح ل " مصر الجديدة " أن التحقيقات في مقتل السلفي سيد بلال تتم في حالة تعتيم تامة, فغير مسموح له أو لغيره بمتابعة سيرها, فضلاً عن التهديدات المستمرة لأهل الضحية إذا ما أصروا على فتح ملف مقتل الشاب و قال صبحي صالح أنه عجز عن الاتصال أو زيارة الأسرة التي لا يجيب أي من أفرادها علي تليفوناتهم, ويحاط منزلهم بالمخبرين الذين يمنعون أي فرد من الدخول إليه وأوضح صالح أن لا أمكانيه لتوقع المدة التي سيبقي فيها هذا الحصار الأمني والنفسي علي العائله , مؤكدا أنه في حالة عدم قيام النيابة بتوفير الحاية لأفراد الأسرة سيتقدم بطلب لإنتداب قاضي للتحقيق. وأستطرد صالح قائلا " النيابه تعتمد علي الشرطة والشرطة هي خصمي في القضية, فكيف يكون الخصم هو الحكم و الحاكم ؟! " وطالب صبحي صالح محامي أسرة السيد بلال النائب العام بسرعة التحرك لحماية أهل المجني عليه و فتح تحقيق عادل في ملابسات الحادث و فحص تقرير الطب الشرعي و شهادة الشهود . واستنكر صالح تعامل الأمن مع مجزرة الإسكندرية, قائلا أن مقتل بلال يعني أن الأمن يعالج جريمة بجريمة أشد, فتعذيب مسلم و قتله أثناء التحقيق في قضية تفجير للنصاري, أمرا يشعل الفتنة الطائفية, فكأن الأمن يدعي أنه يقتل المسلمين إرضاء للمسيحيين, وهذه فتنة تكفي لحرق الإسكندرية كلها بطرفيها المسلم و المسيحي . جدير بالذكر أن الشاب السلفي سيد بلال "32" عام كان قد أستدعي هاتفيا مساء يوم الثلاثاء الماضي الي مقر جهاز أمن الدولة بالفراعنة وهو الإستدعاء الذي قرر بلال الإستجابه له كأمر إعتيادي حدث معه مرارا عقب الإفراج عنه حيت أعتقلته الشرطة لمدة عام نصف في 2006 كمعتقل سياسي, ولم يمض سوى 24 ساعة حتى دق هاتف إبراهيم الأخ التوأم لسيد بلال, ليخبره أحد الأشخاص من الشرطة أن عليه الحضور فورا إلى مستوصف "زقليح الطبى" ليتسلم أخاه الذى قال له المتصل إن لديه هبوطا حادا بالدورة الدموية, ليذهب الأخ فيجد أخاه جثة هامدة وعليها آثار حروق شديدة بمناطق متفرقة من جسده وبجوارها ضابط يطلب منه تسلُّم الجثة لدفنها مهددا إياه بدفنها فى مقابر الصدقة إن لم تسارع أسرته بدفنها بحسب شقيق المتوفى. تقدم إبراهيم ببلاغ إلى النائب العام حمل رقم 88 / 2011 لإثبات الواقعة وقد أمر المستشار ياسر الرفاعي المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية بالبدء فيه، وسط يقين الأخ المكلوم من وفاة أخاه علي يد مستجوبيه بسبب ما شاهده من التشوهات التى لحقت بجسد القتيل الخوف من ترك جثمان سيد كان هو الدافع لإنهاء مراسم التغسيل والدفن السريع- حسب شقيق المتوفي – التي انتهت بكافة إجراءاتها في تمام الساعة العاشرة مساء الخميس، و بعدما أقام العشرات الصلاة علي الشاب السلفي بإمامة أحد كبار شيوخ السلفيين بالإسكندرية, تم الدفن تحت إشراف قوة من مباحث أمن الدولة ومباحث قسم رمل ثان بمقابر أبوالنور, لتخضع الأسرة بعدها وحسب ما قال أفرادها في آخر ظهور إعلامي لهم , للضغط الشديد للتكتم على الأمر وكأن شيئا لم يكن، حتى وصل الأمر إلى التهديد بالإعتقال إن لم تتنازل الأسرة عن البلاغ