■ بعد تهليل جميع وسائل الإعلام والمنتديات والأوساط الرياضية باللقاء المرتقب بين منتخب الشباب المصرى ونظيره الكوستاريكى فى نهائيات كأس العالم للشباب في الدور ال 16 والتصريحات العنترية التى وصفت المنتخب بأنه يدخل المباراة متحلياً بروح أكتوبر لأن توقيت المباراة كان فى يوم 6 أكتوبر. وفى مثل هذا اليوم من 36 عاماً حققت قواتنا المسلحة المصرية معجزة بكل المقاييس من الناحية العسكرية تمثلت فى نصر أكتوبر العظيم ورد إعتبار الأمة العربية والثأر لكرامة العرب من العدو الصهيونى ولا أدرى كيف زجت وسائل الإعلام هذا النصر ليقترن بأقدام مجموعة من العيال الذى لا يزيد سن أى منهم عن 20 سنة ولا يعرف عن نصر إكتوبر إلا أنه يوم عطلة يعنى مفيش دراسة وهيقضيها الصبح ترويش مع الشلة.
أى روح هذه الذى قصدوها وأى نوع من الإرتباط بين مجموعة من المرفهين وطالبى الشهرة والمنظرة من منهم ولا من شباب جيلهم يعلم شئ عن نصر أكتوبر 73 من منهم قرأ كتاباً أو حتى مقالة عن أمجاد جيل أكتوبر ؟ من منهم يستطيع أن يجيب عن سؤال أو حتى يحكى قصة من مجموعة ملاحم شعبية وبطولات لما قبل وبعد الحرب ؟ من منهم يعنى أن من هم أقل منهم إمكانيات وتاريخ وشعبية حققوا مثل هذه البطولات لمجرد أنها تقام على أرضهم وملاعبهم ووسط جمهورهم الذى لا يتعدى بضعة آلاف فقط لأحساسهم بالمسئولية ؟ .
وهنا على استاد القاهرة ووسط 81 ألف مشجع نزحوا إلى الاستاد منذ صباح يوم 6 أكتوبر لمؤازرة من يعتقدوا أنهم قدر المسئولية نجد مدير فنى غرقان بيهرش مش عارف يعمل إيه ومدرب عام بيتمطع وكأن اللى بيلعبوا ولاد الجيران وجهاز فنى عقيم لا فكر ولا تخطيط وشوية عيال ميستهلوش اللبس اللى لبسينه وللأسف شباب مصر طلعوا روح أكتوبر من دور ال 16 ولم تكن مفاجأة للكثير ممن لديهم الخبرة وعرفوا ذلك مبكراً ولعلنا نتعظ .