في أول خطاب له بعد غياب عن العراق دام حوالي أربعة سنوات كاملة قضاها في إيران لأغراض الدراسة الحوزيه .. قال مقتدي الصدر لحشد من أنصاره ظهر اليوم " يجب أن نقاوم كل محتلي العراق ومعارضة الولاياتالمتحدة ولكن ليس بالضرورة استخدام السلاح هناك أشكال أخري للمقاومة ويمكن أن تحقق أهدافا أكبر " .. وتعتبر تصريحات مقتدي الصدر نقله نوعيه في سياسته حيث كان يدعو سابقا إلي مواجهة الاحتلال بأي أسلوب وبأي طريقه. كما قال الصدر أيضا لمؤيديه وأنصاره .. لا لقتل أي عراقي ولا نرضى بالحقد والاغتيالات ويجب أن نعمل على وحدة الشعب العراقي ونعمل من أجل السلام ". وقال "الشعب العراقي لا يحتاج إلى أعداء بل إلى أصدقاء ، ولابد من طي صفحة الصراع إلى الأبد وعلينا إنهاء كل المعاناة بتوحدنا ونبذ ما سبق وكفانا تصارعا وآن للشعب العراقي أن يتوحد ويستقر وينعم بالاستقلال وخروج المحتل. وذكر : " انه ليس كل من يحمل السلاح مقاوما والسلاح لأهله ، السلاح للمقاومة كما نريد المقاومة الثقافية ورفضنا للمحتل في قلوبنا أيضا مقاومة". وأوضح الصدر أنه "على الحكومة العراقية أن تسعى لخروج المحتل بأي ظروف تجدها مناسبة وكفى للعراق احتلالا وعبودية ولابد من خروج المحتل وسمعنا عهدا من الحكومة ونحن ننتظر أن تفي الحكومة بعهودها". وقال الصدر إن الحكومة العراقية تشكلت " فإذا كانت حكومة لخدمة الشعب وأمنه وسلامته وتوفير الخدمات، فنحن معها لا عليها، وإذا لم تخدم الشعب يجب أتباعها سياسيا لا غير ولابد من فسح المجال لها لكي تثبت أنها حكومة خدمة." وطالب الصدر في خطابه الحكومة العراقية ب "الإفراج عن عناصر المقاومة العراقية المحتجزين في المعتقلات". وكان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري قد عاد إلى العراق بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وذلك بعد أن اتفق تياره على الانضمام إلى الحكومة الجديدة . وأعلن مكتب الشهيد محمد باقر الصدر أن مقتدى الصدر وصل إلى منزله في النجف يوم الأربعاء الماضي .