تواصلاً لمسلسل الخلافات الداخلية في الأحزاب المصرية تفجرت صراعات جديدة بحزب التجمع بين جبهتي "الإصلاح والتغيير" و"التجمع الموحد" وامتدت إلى أمانات المحافظات المختلفة. و تقدَّم محمود أحمد عباس أمين الحزب بمحافظة أسيوط باستقالة من منصبه، وانسحب 15 عضوًا من اجتماع لجنة المحافظة بسبب ما اعتبروه محاولة من أحد الأعضاء المنتمين إلى الإصلاح والتغيير ممارسة البلطجة ضدهم. وقامت جبهة "التجمع الموحد" باستصدار بيان أكدوا فيه أنهم فوجئوا أثناء انعقاد اجتماع لجنة المحافظة لمناقشة عمل الأمانات واتحاد الشباب التقدمي بحشد كلٍّ من حمدي عبد الحافظ وهلال عبد الحميد عائلتهما لسحب الثقة من بعض الأعضاء المنتمين للتجمع الموحد، وأنهم رفضوا حضور أفراد من عائلتيهما لأنهم ليسوا أعضاء بالحزب فقوبل هذا التصرف من جانب الأعضاء بتوجيه السباب والشتائم الخادشة للحياء لباقي الأعضاء وفقًا لما جاء في البيان. وأكد البيان أن أمين المحافظة حاول منعهما من الاستمرار في توجيه الشتائم لباقي الأعضاء إلا أن محاولاته باءت بالفشل فاضطر لإعلان استقالته من منصبه وتضامن معه عدد من الأعضاء وانسحبوا من الاجتماع. وكان اجتماع اللجنة المركزية قد شهد مشاجرات حامية وتراشقا بالألفاظ وتبادل للاتهامات بالخيانة والعمالة للأمن، والاستقواء بجهاتٍ مشبوهةٍ بين الجبهتين عندما تقرر التصويت على فصل أبو العز الحريري.