دعا رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الشيخ يوسف القرضاوى إلى أن يكون الجمعة القادم يوم غضب من أجل نصرة الأقصى والاحتجاج على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى من اعتداءات على المسجد وعلى المصلين والتضامن مع المرابطين فيه ، جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها نقابة الصحفيين أمس الأثنين للتضامن مع الأقصى بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية . وقد حدد القرضاوى كيفية التضامن فى دعوته للشعوب العربية والإسلامية أن تخرج بمسيرات سلمية حاشدة كما دعا خطباء المساجد إلى أن تدور خطبتهم فى الجمعة القادمة عن القدس والأقصى، كما ناشد الأمة أن تكون ليلة الجمعة هى ليلة ابتهال ودعاء للمسجد الأقصى والقدس قائلا: "إن الأمة لم ينعدم منها الصالحون الذين يستجيب لهم الله ". وكشف القرضاوى عن الهدف من الهجمة الأخيرة على الأقصى وهو أن تنتهى المصادمات إلى حصار عسكرى يتبعه تقسيم الأقصى إلى قسمين أحدهما لليهود وممنوع على المسلمين كما حدث مع المسجد الإبراهيمى بالخليل والذى انتهت المصادمات فيه بتقسيمه ، وهو ما لايرضاه أى مسلم ودونه الموت. واستنكر القرضاوى موقف الدول العربية والإسلامية من منع مظاهرات التضامن مع الأقصى وخاصة مصر قلب العروبة فى إشارة منه لمنع الأمن لتظاهرة بالجامع الأزهر تضامنا مع الأقصى الجمعة الماضية ، مبررا موقفهم بأنه تخوفا من أن يفقدوا السيطرة على المظاهرات ، ومشيرا إلى أن دور الاعلام فى هذه الحالة هو توضيح أن موقف الحكومة لايصب فى المصلحة العامة للأمة. كما طالب القرضاوى بإرسال رسائل إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامى لمطالبتها بحماية القدس والأقصى مضيفا أن مشكلة الامة فى التواكل فكل شخص ينتظر أن يقوم غيره بالعمل. وشدد القرضاوى على أنه لايجوز أن تيأس الأمة من حل القضية الفلسطينية بسبب طول أمدها لإن الأمة لازالت بخير مستشهداً بأن الأقصى ظل 90عاما لم تقام فيه صلاة الجمعة وهو تحت الاحتلال الصليبى إلى أن تم تحريره. وأكد القرضاوى أنه يجب على كل الأمة أن تمد القدسوفلسطين بكل مايحتاجه من سلاح وأموال وأفراد للنصرة ويقع هذا الواجب على الجيران الأقرب لفلسطين ثم من بعدهم ، وهكذا حتى تصبح الأمة كلها تحارب من أجل فلسطين متسائلا ما مهمة القوات المسلحة فى الدول العربية والمليارات التى تنفق على السلاح والذى لايستخدم فى معظم الدول . وأضاف القرضاوى أن سلاح المقاطعة هو السلاح الأقوى لاستخدامه ضد الكيان الصهيونى سواء أكانت المقاطعة الاقتصادية أو الثقافية رافضاً ما يثار من وقت لأخر من أن المسلمين يجب أن يزورا القدس تأكيدا على هويتها العربية والاسلامية حتى ولو بتأشيرة إسرائيلية موضحا أن ذلك يعطى شرعية للاحتلال من جانب ويضخ أموال للكيان الصهيونى من جانب أخر. وعلى صعيد أخر ينظم ملتقى اللجان الشعبية من أجل دعم الشعب الفلسطينى بالتعاون مع حركة شباب 6 إبريل والقوى الوطنية مظاهرة حاشدة اليوم فى تمام الساعة الواحدة ظهرا أمام نقابة الصحفيين للاحتجاج على الانتهاكات التى قام بها قوات الإحتلال ضد الأقصى.