أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد المؤتمر الدولي لدعم القدس في 31 يناير المقبل بالعاصمة القطرية، الدوحة، حيث تقرر أن يستمر ثلاثة أيام . وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي المحتلة المنسق العام للمؤتمر - في تصريحات للصحفيين اليوم "الإثنين" أنه تم تحديد الشخصيات الرئيسية التي ستلقى كلمات في الجلسة الافتتاحية وهم أمير أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو. وأضاف: أنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 400 شخصية مهمة ولها ثقلها في المجالات السياسية والتاريخية والأكاديمية والقانونية وستأتي من حوالي 60 دولة. وأكد أن المؤتمر ينقسم إلى أربع لجان هي: القدس والقانون الدولي، والقدس والتاريخ، والوضع الراهن في المدينة المقدسة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة، بالإضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني في حماية القدس. وأشار إلى أنه سوف يتم خلال المؤتمر توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، كما سيركز المؤتمر على دور منظمات المجتمع المدني، وسيكون لها برنامج حول كيف تعمل في المستقبل بخصوص دعم القدس وحمايتها من الممارسات والإدعاءات الإسرائيلية وهوس اليمين الإسرائيلي بأنها عاصمة أبدية لإسرائيل وأنها عاصمة للشعب اليهودي، مشددًا على أنه لابد أن يكون هناك رد فعل عملي عقلاني عبر المؤتمر. وقال السفير صبيح إن مشاركة الهيئات المدنية أمر مهم في المؤتمر، ونأمل بأن تخرج بخطة عمل واقعية وقابلة للتطبيق، لدعم القدس وأهلها ومؤسساتها. وأوضح أن السيد عمرو موسى بعث بدعوات لمختلف الأطراف المعنية للمشاركة في المؤتمر، وأن الجامعة تنتظر الردود، ليتم بناء على ذلك وضع البرنامج النهائي للمشاركات في المؤتمر. وأوضح أن هناك اجتماعا سيعقد في قطر في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في سياق التحضير لهذا المؤتمر، وأنه سيضم الجانب القطري واللجنة التحضيرية واللجنة الاستشارية للمؤتمر، وكذلك وفد الجامعة العربية، مضيفا: نجري الاستعدادات على قدم وساق وبإشراف مباشر من قبل السيد عمرو موسى. وأكد صبيح أن كافة بعثات الجامعة العربية في الخارج منشغلة أيضا في الترتيب لهذا المؤتمر الدولي المهم، من خلال الاتصال بالشخصيات السياسية والأكاديمية والعلمية والقانونية ليشارك كل في مجاله وتخصصه، مضيفًا أن الأمر لا يقتصر على عقد هذا المؤتمر بل، سينظم على هامشه فعاليات أخرى مثل معرض الصور عن واقع المدينة المقدسة، بالإضافة إلى عرض الأفلام الوثائقية، وغيرها. وفي سياق ذي صلة طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بإنقاذ عملية السلام في الشرق الأوسط وإلزام إسرائيل بتطبيق قرارات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني مثلما تصدى العالم بأسره للنظام الابرتهايد العنصري في جنوب أفريقيا مما أدى إلى تحقيق السلام والاستقرار في القارة الأفريقية. وجددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس الاثنين، دعوتها لكل صناع القرار وللمجتمع الدولي بإنهاء أكثر من ستة عقود من معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك في ذكرى 62 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقالت الجامعة في بيان وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة الذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: تحيي منظمة الأممالمتحدة ودول وشعوب العالم الذكرى الثانية والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأممالمتحدة في باريس بتاريخ 10/12/1948 بتأييد جميع الدول الأعضاء ليشكل نقطة تحول جذرية في حياة وتاريخ البشرية بعد الدروس القاسية من الفظائع البشعة التي شهدتها البشرية في زمن الحرب العالمية الثانية وما نتج عنها من مذابح وأهوال.