أنتهت لجان الآثار والمتاحف والمساحة من عملية إستلام قصر ألكسان الأثري بأسيوط والذي تم تخصيصه ليكون أول متحفاً قومياً لأسيوط وفرعاً لمكتبة مبارك العامة...صرح بذلك اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط. وقال أن إجراءات إستلام القصر وإعداده ليكون متحفا جاءت بعد جهد بذل طوال خمسة أعوام تمت بالتنسيق الكامل مع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة لتدبير الإعتمادات المالية ونزع الملكية للمنفعة العامة وأضاف بأن اللجنة المختصة تعكف حاليا على دراسة عملية ترميم القصر تمهيدا لجمع كل المقتنيات والآثار الخاصة بالمحافظة لوضعها في المتحف القومي بالقصر والبدء في أعمال إنشاء فرع مكتبة مبارك العامة. وأضاف المحافظ بأن إقامة متحفاً قومياً يساعد على تنشيط السياحة الخارجية والداخلية حيث أن القصر يقع على النيل مباشرة مما يسهل على نزلاء الفنادق العائمة زيارته بالإضافة إلى إمكانية تنظيم رحلات لطلاب المدارس والجامعات للاستمتاع بهذا القصر الأثري الفريد مشيرا إلى أن مشروع إقامة فرع لمكتبة مبارك العامة بالقصر يعد نقطة إشعاع ثقافي وحضاري ومكسبا لشعب أسيوط. كان الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قراراً بتخصيص قصر ألكسان بمدينة أسيوط كمتحف قومي وفرعا لمكتبة مبارك العامة ويرجع تاريخ القصر الأثري الفريد إلى عام 1910م ومبني على مساحة 7000م2 ويتميز بموقعه على النيل ويعد معلما أثريا يضيف لمحافظة أسيوط قيمة حضارية وجمالية وسياحية وأثرية جديدة .. ويتكون القصر من طابقين وبناءا أعد وفقا لنظام الحوائط الحاملة والقصر من الطراز المعماري المميز وواجهات القصر تحتوى على زخارف وكرانيش وعقود نصف دائرية وتشكيل مثلث الشكل بالزخارف على الطراز الإغريقي وقد شارك في بناء القصر فنانين أوروبيين والقصر من المعالم المميزة لمحافظة أسيوط حيث نزل فيه الملك فؤاد الأول في زيارته لأسيوط في عام 1935م.