أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة لفلسطينية نبيل أبو ردينة في 14 نوفمبر أن أي قرار تجميد للإستيطان في الضفة الغربية يجب ان يكون "شاملا" وألا يستثني مدينة القدس، على اعتبارها جزء من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة في عام 1967، وذلك بهدف استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وفي حديث لوكالة "فرانس برس" قال أبو ردينة أن "الفلسطينيين والعرب لا يزالون ملتزمين بقرار القمة العربية في سرت باستمرار تجميد شامل للاستيطان لإستئناف المفاوضات"، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ما زال بانتظار الرد الأمريكي الرسمي حتى يتم عرضه على القيادة الفلسطينية والقيادات العربية". جاء هذا التصريح ردا على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن واشنطن وتل أبيب تناقشان الآن اتفاقا ثنائيا يؤدي إلى تحالف سياسي وأمني بين البلدين، يضمن تفوق إسرائيل العسكري الحاسم في المنطقة و تصدي أمريكا لكل الاقتراحات التي تعارض مصالح إسرائيل في المنظمات الدولية، مقابل ان تجمد إسرائيل نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية ،باستثناء القدس، لمدة 90 يوما، وتتعهد الإدارة الأمريكية في مشروع الاتفاق بألا تطالب إسرائيل بتمديد التجميد بعد إنقضاء هذه المدة. وحول هذا الأمر أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن لقاء مرتقب سيجمع القيادة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية، للبحث في المشروع الأمريكي الجديد بعد استلامه رسميا. وفي لقاء مع "فرانس برس" قال عريقات "في حال تسلمنا رسميا تفاصيل الصفقة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية حول تجميد الإستيطان في الأراضي الفلسطينية، سيتم عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية يضم اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراسة هذا المقترح". وتأتي هذه المستجدات في ظل معلومات أفاد بها مصدر فلسطيني مطلع لوكالة "فرانس برس" فضل عدم الكشف عن هويته، تقول أن المسئولين الفلسطينيين ينتظرون ديفيد هيل، مساعد مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، الذي سيصل إلى رام الله في غضون 24 ساعة للقاء الرئيس الفلسطيني.وتوقع المصدر ان هيل "ربما يحمل تفاصيل المقترح الأمريكي وبالتالي سيسلمه للقيادة الفلسطينية رسميا".