البابا شنودة سعى الحزب "الوطني" إلى محاولة كسب أصوات الناخبين الأقباط، بعدما تسربت معلومات من داخل الكنيسة عن اتجاه البابا شنودة لإعطاء تعليمات للأقباط بالتصويت ضد مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، تعبيرا عن غضبه من إعداد المرشحين على قوائم الحزب إلى الانتخابات المقررة في أواخر نوفمبر الجاري، عبر إحياء إتفاق كان قد تعهد به الحزب للكنيسة خلال عام 2008 بإنشاء وزارة خاصة لشئون الكنيسة على غرار وزارة الأوقاف. وتأتي هذه التحركات من جانب الحزب "الوطني" والمصحوبة بوعود وإغراءات للكنيسة الأرثوذكسية في محاولة لإمتصاص غضب الكنيسة، ومواجهة الأقباط في الإسكندرية تشكل من نشطاء أقباط يطالب بمقاطعة الانتخابات أو التصويت لصالح المستقلين دون "الإخوان المسلمين". وجاء ذلك متزامنا مع تحركات نشطة لمجموعات أقباط المهجر في هذا السياق، وعلى رأسهم مايكل منير رئيس منظمة "أيد فى أيد" الذي قام بتدشين حملة تحت شعار: "مش عايزين الحزب الوطني"، احتجاجا على ما أعتبره تجاهلا من الحزب الحاكم للأقباط فى ترشحيهم على قوائمه واختيار سبعة من الأقباط فقط، على حد قوله. وتأتي تحركات الحزب "الوطني" استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ أن الحزب يضع نصب عينيه الإنتخابات المقررة في العام المقبل، ويخشى تمرد الأقباط وخروجهم على ولائهم المعتاد له، وكذا بهدف ضمان تصويت للمصريين الذين يعيشون بالخارج لصالحه، في ضوء الإتجاه لإقرار تصويت المصريين المقيمين فى الخارج فى السفارات المصرية بالدول المختلفة. في غضون ذلك، شن أقباط قنا مدعومين بمساندة مايكل منير حملة تهدف إلى إسقاط عبد الرحيم الغول النائب عن نجع حمادي الذي يتهمه الأقباط بأنه كان على صلة بالمتهمين في حادث الهجوم على المسيحيين لدى خروجهم من مطرانية نجع حمادي عشية عيد الميلاد في يناير الماضي.