أدان مجلس الأمن الدولي موجة الهجمات التي وقعت مؤخرا في العراق وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين ، وخاصة من بين المسيحيين . من جانبه اعتبر السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار ارو ان هناك ارادة متعمدة في القضاء على الطائفة المسيحية في العراق من جانب المتطرفين. وجاء في بيان مجلس الأمن الدولي كذلك إن أعضاء المجلس أعربوا عن تعازيهم الصادقة لعائلات الضحايا، وجددوا التأكيد على دعمهم لشعب وحكومة العراق. وحث البيان حكومة بغداد على تحمل مسؤوليتها الأمنية بالنسبة لجميع السكان في العراق وتقديم مرتكبي ومنظمي الهجمات الإرهابية إلى العدالة. من جانبه وصف رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة مارك ليال غرانت،الاعتداءات التي تستهدف الاماكن التي يتجمع فيها المدنيون، بما فيها اماكن العبادة المسيحية والمسلمة ، وصفها ب"المروعة"، مشيرا الى ان مجلس الامن يدين باشد العبارات هذه الاعتداءات، ويعلن دعمه للحكومة العراقية ويجدد التزامه من اجل امن العراق. وأضاف: "ان اي عمل ارهابي لن يتمكن من وقف المسيرة نحو السلام والديمقراطية واعادة الاعمار في العراق". وجددت الهجمات الاخيرة والتي راح ضحيتها اكثر من 50 شخصا، مخاوف الأقلية المسيحية من أن متشددين من السنة يتعاونون مع القاعدة ويحاولون طردهم من وطنهم وإشعال الصراع الطائفي من جديد مستغلين هذا الوقت الذي يتشاحن فيه الزعماء السياسيون العراقيون بشأن تشكيل حكومة وطنية جديدة.