أعلنت السلطات الأمنية المغربية عن مقتل 3 من عناصر الأمن جراء مواجهات مع محتجين صحراويين بالقرب من مدينة العيون، إحدى أكبر مدن الصحراء الغربية، التي تبعد زهاء 1200 كلم جنوب غربي العاصمة المغربية الرباط. وأشار الأمن المغربي الى ان القتلى هم ضابط وشرطي وإطفائي، تعرضوا للاعتداء عندما حوالت قوات أمنية ازالة المخيم الاحتجاجي،اذ قامت هذه القوات بمداهمة المخيم فجر يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني مستخدمة خراطيم المياه، مما أدى الى اندلاع المواجهات التي اسفرت عن القتلى الثلاثة ، وإصابة حوالي 70 شخصا بجروح، نقلوا الى المراكز الطبية بواسطة سيارات الإسعاف، دون الإشارة الى ما اذا كان هؤلاء من رجال الأمن ام من المحتجين. يذكر ان المخيم نُصب من قبل مواطنين مغربيين صحراويين احتجاجا على الظروف المعيشية التي يواجهونها، وللمطالبة بتحسين ظروفهم وتأمين عمل ومسكن لهم . من جهتها اتهمت جبهة البوليساريو السلطات المغربية بأنها كانت السبب بإصابة مئات الصحراويين بجروح، اذ صرح وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد سالك انه من الصعب التكهن حاليا بعدد الجرحى، لكنه أكد انهم بالمئات، وان "المستشفيات ملأى بالجرحى". كما أكد ولد السالك على ان القوات المغربية استخدمت في ما وصفه بالهجوم على المخيم، بالإَضافة الى خراطيم المياه، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والمروحيات أيضا، مشددا على ان القوات المغربية كانت تستهدف المحتجين العزل بشكل عشوائي، مشيرا الى ان القوات المغربية دمرت المخيم بالكامل. وكان مسؤولون مغاربة قد اشاروا الى ان المحتجين احرقوا أطارات السيارات واغلقوا بها الطرق المؤدية الى مدينة العيون، وقذفوا رجال الشرطة بالحجارة. يذكر ان الصحراء الغربية تقع تحت سيطرة الحكم المغربي منذ عام 1975 الذي شهد خروج القوات الإسبانية منها. وقد عرضت الرباط الحكم الذاتي على الصحراويين، لكن قياداتهم رفضت هذا الاقتراح وتقدمت باقتراح مضاد، يقضي بإجراء استفتاء مع اعتماد استقلال الصحراء الغربية كأحد الخيارات المطروحة. هذا ومن المنتظر ان تجرى جولة مباحثات جديدة بين الجانبين حول طبيعة العلاقات بين المغرب والصحراء الغربية عما قريب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحت إشراف هيئة الأممالمتحدة.