عرضت واشنطن على الخرطوم رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب في يوليو/تموز عام 2011 مقابل اجراء الاستفتاءين حول مصير الجنوب ومحافظة ابيي في موعدههما والقبول بنتائجهما. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني قولهم إن العرض قدم من خلال السناتور جون كيري الذي زار السودان الاسبوع الماضي. وشدد المصدر في واشنطن على ان العقوبات الامريكية المنفصلة التي فرضت على السودان على خلفية تدهور الاوضاع الامنية في دارفور ستبقى الى ان تحقق الخرطوم تقدما لحل الوضع الانساني في اقليمها الغربي المضطرب، موضحا ان "تلك العقوبات ستبقى وهي العقوبات التي لها تأثير كبير في الاقتصاد السوداني وفي حكومة السودان نفسها". هذا واكد المسؤولون على سعي واشنطن الى حث الطرفين المعنيين على التوصل لاتفاق بشأن ابيي. وتجدر الاشارة الى ان الولاياتالمتحدة صعدت مؤخرا من جهودها الدبلوماسية في المنطقة مطالبة بحل سريع لكل القضايا التي تحول دون إجراء الاستفتاءين في موعدهما المحدد في 9 يناير/كانون الثاني المقبل. وكان جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قام بزيارتين للسودان خلال الاسابيع الاخيرة. وكانت وزارة الخارجية الامريكية ادرجت السودان عام 1993 على قائمتها للدول الراعية للارهاب، وفرضت عقوبات على الخرطوم تضم حظرا على المساعدات الخارجية الامريكية وعلى الصادرات.