طارق عزيز عقب صدور الحكم بإعدام نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز دار الكثير من الجدل حول الحكم وانقسمت الرؤى حوله ، فكان رأي البعض أنه حكم عادل بسبب ما أرتكبه عزيز ضد العراقيين ، في حين انتقد البعض الآخر الحكم وأعتبره حكماً سياسياً لتصفية الحسابات مع كل من يمس لنظام صدام حسين بصله . ومن ناحيته اعتبر الناطق الإعلامي باسم حزب البعث العراقي أبو المهيب البغدادي أن صدور حكم الإعدام ضد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ، في زمن الرئيس الراحل صدام حسين لمشاركته في تصفية الأحزاب الدينية ، وثلاثة من رفاقه هو قرار سياسي وليس جنائي وجاء لتصفية الحسابات لا للقصاص العادل. ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن البغدادي التابع لجناح محمد يونس الأحمد بحزب البعث قوله أن قرار الإعدام جاء لتغطية الجرائم التي كشفها البعض بحق نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته وعناصره ، مشيرا إلى أن هذه الحركة جاءت لشغل الرأي العام عن تلك الوثائق السرية التي نشرت مؤخرا. وأكد أبو مهيب البغدادي أنه لم يفاجئ بقرار إعدام طارق عزيز ورفاقه مشيراً إلي أن طارق عزيز كان مسئولا عن العلاقات الخارجية ولم يكن مسئولا عن الملفات الداخلية وملاحقة الأحزاب المعارضة ، وبالتالي الحكم الصادر بحقه لمشاركته بتصفية الأحزاب الدينية " حكماً غير منطقياً " . وكانت محكمة عراقية قد أصدرت أمس الثلاثاء حكما بإعدام طارق عزيز بعد إدانته بالمشاركه في تصفية الأحزاب الدينية، فضلا عن أربعة آخرين من أركان النظام السابق .