وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينيةبغزة محمد فرج الغول أفتتح في مدينة غزة اليوم السبت مؤتمر أسرى فلسطين الدولي بحضور مسئولين ووفود عربية وإسلامية ودولية وممثلين عن مؤسسات حقوقية، بمشاركة أعضاء قافلة "شريان الحياة 5" التي وصلت قطاع غزة عصر الخميس. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد المدهون: "إن الأسرى الفلسطينيين خاضوا عشرات معارك الأمعاء الخاوية ضد الاحتلال داخل سجونهم نصرة للقضية الفلسطينية والمقدسات ولمواجهة انتهاكاته بحقهم"، مشدداً على أن ملف الأسرى لن يؤدي إلى إلا طريق واحد وهو تحريرهم. ولفت إلى أن المؤتمر يسعى إلى تحويل ملف الأسرى الفلسطينيين إلى ملف دولي، وصياغة رؤية لتحرير الأسرى ونقل قضيتهم إلى البعد العربي والإسلامي والدولي. وأشار إلى أنه وبالتزامن مع المؤتمر تعقد الجالية الفلسطينية في لندن معرض دولي للأسرى الفلسطينيين، مضيفاً "أنَّ المؤتمر لن يكون النهاية بل سيكون طريقا لتحرير الأسرى". ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربيةالمحتلة، واصفاً اعتقال الأجهزة للأسرى المحررين من سجون الاحتلال ولذوي الأسرى بأنه "نقطة سوداء في قضية الأسرى". من جانبه، تحدث وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينيةبغزة محمد فرج الغول عن معاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وذويهم، مؤكداً أن عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى هو الذي يدفعه للتجرؤ على ارتكاب المزيد منها. ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى التمسك بمطالبها حتى يتم تحرير كافة الأسرى، مشدداً على أن قضية الأسرى لا تقل أهمية عن قضية القدس. وطالب بتحرك دولي للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم على الجرائم التي يرتكبونها ضد الأسرى. وقال ماكيوس تشانق نائب الرئيس الماليزي الأسبق "ماهتير محمد" والمستشار السياسي له: " بالنيابة عن الشعب الماليزي أنقل دعمه إلى الشعب الفلسطيني، ونعلن للعالم أجمع أن ماليزيا ورئيسها يقفون مع الفلسطينيين للدفاع عنهم". وشدد على أن ماليزيا لن تعترف ب"إسرائيل" إلا إذا كان هناك دولة فلسطينية على أرض فلسطين، داعياً الفلسطينيين إلى عدم الاعتراف بالكيان كدولة يهودية، لأن الاحتلال رغم اعتراف ودعم الولاياتالمتحدة وبريطانيا له ينتظر الاعتراف منهم لكي تكون بركة له، كما قال. وأكد على دعم حكومته للمقاومة الفلسطينية ويقينها بنصر الفلسطينيين، قائلا: "إنه يتحمل كامل المسئولية للعمل من أجل تحرير الأسرى والقدس كونها جوهر المقاومة". وطالب المحامين في العالم بأن يضعوا كل مقدراتهم للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن يتَّحدوا من أجل محاكمة الكيان الإسرائيلي وفضح جرائمه. وقال عضو البرلمان العربي "فاضل الحاج سليما" نيابة عن رئيسته "هدى بن عامر": "إن ما يحدث في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى هو جريمة دولية جنائية تقتضي من المجتمع الدولي والعالم أن يسعى لإيقافها ومحاكمته". وأضاف "أن البرلمان سيعمل على أخذ وتطبيق توصيات المؤتمر والعمل قدر المستطاع لجعل قضية الأسرى الفلسطينيين قضية دولية يتم فضح الاحتلال من خلالها". وطالب الدول العربية واتحاد المحاميين العرب أن تتبنى قضية الأسرى الفلسطينيين وأن تشكل مؤسسات لعرض هذه القضية ودفعها نحو محكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة الاحتلال على جرائمه بحقهم والإفراج عنهم. من جهته، دعا مسئول قافلة شريان الحياة "كيفن اوفيندون" إلى تشكيل جبهة قانونية عربية إسلامية دولية لمحاكمة الاحتلال وتجريمه دولياً، مطالباً الفلسطينيين أن يطردوا فكرة أنه ليس لهم حلفاء بالغرب بل يوجد كثير من الحلفاء، كما قال. وعاهد أهالي الأسرى على نقل قضية أبنائهم إلى كل العالم قدر ما يستطيع، عاداً أن عرض صور الأسرى المعذبين على وسائل الإعلام وفي المحاكم الدولية هو الطريق من أجل الإفراج عنهم. وفي كلمة مسجلة للأسرى المحررين، أكد عميد الأسرى اللبنانيين المحرر سمير القنطار على ضرورة تنسيق الجهود على الساحة الفلسطينية والدولية من أجل دعم الأسرى في سجون الاحتلال. ودعا إلى تفعيل دور المنظمات الحقوقية وتشكيل هيئة تمثلهم في الدفاع عن قضية الأسرى وتدويلها، مطالباً المقاومة بأسر المزيد من جنود الاحتلال لمقايضتهم بالأسرى الفلسطينيين والعرب.