قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن المقاومة الشعبية شكلت نموذجًا للبطولة والفداء في جميع أنحاء العالم، وأن هذا النوع من النضال سجل في التاريخ وهو النضال المشروع والحقيقي. وحيا الرئيس خلال استقباله وفدًا من أبناء قريتي بلعين ونعلين المشتهرتين بالمسيرات الأسبوعية ضد الجدار الفاصل الثلاثاء، وأبناء عدد من أسرى المقاومة الشعبية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بطولة وصمود أبناء القريتين بمشاركة المتطوعين الأجانب في وجه الاحتلال. وأضاف أن "مقاومة المتضامنين الشعبية تعد دليلاً على أنهم يريدون السلام والتعايش السلمي، ويقفون معنا من أجل السلام، وهو ما نبحث عنه". ورأى عباس أن "مشكلتنا مع الإسرائيليين هي الاستيطان الذي ينهب الأرض يومًا بعد يوم، وجدار الفصل العنصري الذي بني ويبنى على أراضينا". وأكد عدم القبول بالجدار "فهو غير أخلاقي، وغير حضاري، ولن نقبل أن يكون هناك جدار مبنى على أرضنا، فإذا كانوا يريدون بناء جدار فعليهم أن يبنوه على أرضهم". وجدد عباس تأكيده على دعم المقاومة الشعبية قائلاً: "نحن ندعم مقاومتكم السلمية رسميًا وشعبيًا، ولن نتوقف إطلاقا، لأننا نفتخر بهكذا مقاومة كسبت تأييد العالم أجمع، والدعم المستمر أقل شيء يمكن أن نقدمه". ويرفض عباس المقاومة المسلحة التي سادت في انتفاضة الأقصى، وانتقد أكثر من مرة العمليات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ على المستوطنات. ولقي الرئيس عباس الكثير من الانتقادات لمواقفه من المناهضة للمقاومة. من جهة أخرى، أطلع الرئيس عباس مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية التسوية في الشرق الأوسط توني بلير خلال لقاء بينهما برام الله على آخر مستجدات العملية السلمية، والمأزق الذي وصلت إليه بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض تجميد الاستيطان.