أعلن الكرملين يوم الأحد 17 أكتوبر/تشرين الأول أن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الذي يتوجه يوم الاثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول الى فرنسا للمشاركة في قمة روسيا فرنسية ألمانية، سيبحث مع زعيمي فرنسا وألمانيا شتى مسائل العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بالإضافة الى التعاون مع حلف الناتو. ومن المقرر أن يصل الرئيس الروسي الى مدينة دوفيل الفرنسية، حيث ستعقد القمة، مساء يوم الاثنين. وفور وصوله سيجتمع بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل على مائدة العشاء. وستسمر المباحاثات الثلاثية يوم الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول. وأوضح سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي أن مدفيديف ينوي التطرق مع نظيره الفرنسي والمستشارة الالمانية موضوع إلغاء نظام تأشيرات الدخول بين روسيا والاتحاد الاوروبي، مشيرا الى ان فرنسا وألمانيا تلعبان دورا مرموقا في هذه العملية. وأعاد بريخودكو الى الأذهان أن الجانب الروسي قد سلم الى الاتحاد الأوروبي مشروعا لاتفاقية إلغاء التأشيرات، بينما أكد الرئيس مدفيديف أن موسكو مستعدة لإلغاء تأشيرات الدخول "ولو غدا". وأضاف المسؤول الروسي أن الزعماء سيتطرقون أيضا الى قضايا الأمن الأوروبي والعالمي بالإضافة الى عدد من المسائل الدولية. وذكر بريخودكو أن موضوع بناء فضاء ديموقراطي وضمان الأمن العادل للجميع في المنطقة اليورو أطلسية وفي اوراسيا سيكون محور اللقاء الثلاثي. وشدد المسؤول على أن روسيا تعتمد في هذا الموضوع على المبادئ التي حدد الرئيس مدفيديف في مبادرته الخاصة بالأمن الأوروبي. واضاف بريخودكو أن مسائل التعاون بين روسيا وحلف الشمال الاطلسي ستكون من أهم مواضيع القمة الثلاثية، مستبعدا في الوقت نفسه أن يتطرق الزعماء بالتفاصيل الى خطط أمريكا لنشر عناصر من درعها الصاروخية في أوروبا. أما المسائل الدولية، فستتصدرها القضية الإيرانية، وهذا في إطار تعزيز النزعات الإجابية التي ظهرت بعد لقاء وزراء خارجية دول اللجنة السداسية في نيويورك الشهر الماضي. واضاف بريخودكو أن المباحثات لن تتناول المسائل العملية لاستئناف المفاوضات مع إيران في إطار صيغة "5+1"، لان القمة لا يمكن أن تتخذ أي قرارات منفصلة بهذا الشأن الذي يعتبر من صلاحيات الجنة السداسية. كما سيكون للقضية الفلسطينية الاسرائيلية نصيب خلال المباحثات، حيث من المتوقع أن يعرب البيان النهائي عن قمة دوفيل عن تأييد الزعماء الثلاثة للحوار الفلسطيني الاسرائيلي المباشر. وكان مصدر في الحكومة الفرنسية قد توقع في وقت سابق أن تفتح قمة دوفيل صفحة جديدة في التعاون بين البلدان الثلاث.