قال علي كرتي وزير الخارجية السوداني إن حكومته سوف تعترف بنتائج استفتاء الجنوب المزمع اجراؤه مطلع العام المقبل اذا قرر الجنوبيون الانفصال، واكد كرتي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي احمد داوود اوغلو يوم 13 اكتوبر/تشرين الاول في انقرة ان الحكومة السودانية ستعمل على تأمين الشفافية والحيادية التامة عند اجراء الاستفتاء لضمان عدم قيام ما اسماهم بالاقلية بتحديد مصير الجنوب. وأكد كرتي انه لا عودة الى الحرب، منوها الى ان هناك ثمة مسائل يجب اقرارها والاتفاق بشأنها في حال اقرار خيار الانفصال، وابرزها مستقبل مليون ونصف من اهالي الجنوب يقيمون في شمال البلاد الى جانب رسم الحدود للاقليم المنفصل وتقاسم الثروات سواء الكامنة او السطحية، حيث ان 70 % من احتياطيات النفط في الجنوب والباقي في شمال البلاد. واشار كرتي في محادثاته مع داوود اوغلو الى ان الحكومة السودانية سترحب باي علاقات تقيمها تركيا مع الجنوب في حال تم الانفصال مشيرا الى عمل القنصلية التركية في الاقليم. واكد ان الخرطوم لن تمانع في حال قررت انقرة تحويل هذه القنصلية الى سفارة واقامة علاقات دبلوماسية كاملة. من جانبه ابدى داوود اوغلو استعداد تركيا لتقديم الدعم للسودان من اجل مساعدته على حل مشكلاته بشكل سلمي وفي نطاق الحفاظ على سلامة اراضيه معربا عن الامل ان يسود الاستقرار والسلام في السودان. وقال انه بحث مع نظيره السوداني تطورات الوضع في اقليم دارفور المضطرب وتوصلا الى اتفاق على اهمية دعم جهود تحقيق الوحدة الوطنية في الاقليم مؤكدا ان تركيا ستلعب دورا فعالا في مؤتمر الدول المانحة لتنمية شرق السودان الذي ستستضيفه دولة الكويت في ديسمبر/كانون الاول المقبل.