القى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطابا امام جمع كبير من اللبنانيين، الذين احتشدوا في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في 13 أكتوبر/تشرين الأول جاء فيه ان الصهيونية التي وصفها بالجوفاء، تشعر بانها قد وصلت الى طريق مسدود، لذلك "تقوم بارتكاب شرور جديدة، لعلها بذلك تجد طريقها للنجاة"، مضيفا ان "الكيان الصهيوني يتدحرج الى السقوط". واعتبر نجاد ان "اي شرارة تنطلق من الكيان الصهيوني انما تقصر عمر هذا الكيان الغاصب والملطخ بالعار". واضاف ان العالم يقف اليوم على عتبة تغييرات كبيرة، بدأت ملامحها من منطقة الشرق الوسط، مشيرا لى انه "لقد تشكلت جبهة مقاومة في فلسطين ولبنان وسورية وتركيا والعراق وإيران وكل المنطقة". وتطرق نجاد في خطابه الى من وصفهم بالمتغطرسين والمهيمنين، الذين اتخذوا من هذه المنطقة منصة "لاخضاع العالم بأسره"، مؤكدا ان هؤلاء ينظرون لكل مسلم ومسيحي ويهودي وموحد حقيقي ينشد العدالة على انه عدو لهم. واعتبر نجاد ان الفكر الصهيوني "وثيقة معبرة عن النظام الراسمالي والافكار المادية وتجسيدا لها"، معتبرا ان دعم دول قال انها متغطرسة إسرائيل بالسلاح والقوة النووية، يعتبر دليلا ساطعا على ان هذه الدول ترى في إسرائيل اداة سيطرتها على العالم. الا انه اعتبر ان الفكر الصهيوني يسبب الكثير من الاذى للغرب، الذي لا يستطيع ان يفصح عن هذا الراي بسبب الضغوط التي يتعرض لها. وحذر الرئيس الإيراني في خطابه من الفتنة الطائفية والمذهبية، مشيرا الى ان العدو الذي يتمكن من احتلال ارض ما، يلعب على الوتر المذهبي والطائفي، وذلك في سعيه لالحاق الاذى بالعلاقات الاخوية بين الشعوب، مشيرا الى ان "الاعداء" لا يريدون لشعوب هذه المنطقة التطور والازدهار. كما اكد على وجهة نظره التي كان قد اشار اليها في وقت سابق، وهي ان أمريكا استغلت احداث 11 سبتمبر لغزو العراق واحتلال أفغانستان، من اجل احكام السيطرة على هذه المنطقة والتحكم بثرواتها. ووجه محمود أحمدي نجاد نصيحة للدول التي "تحتل العراق وأفغانستان" بمغادرة البلدين، والا فانهم سوف يطردون على يد الشعوب المناهضة والمكافحة. واشاد الرئيس الإيراني بالمقاومة اللبنانية التي تصدت لإسرائيل في عام 2006، وكذلك بالمقاومة الفلسطينية في حرب "الرصاص المصبوب" بعد ذلك بعامين، التي اثبت ضعف الكيان الصهيوني اكثر من اي وقت مضى".