ليست مصادفة بالتأكيد على الرغم من عدم وجود اتفاق معلن أو مكتوب.. ففى مساء أول أمس الذى كانت تعلن فيه د. نوال السعداوى دولتها المدنية المنبثقة من "التضامن العالمى من أجل مجتمع مدنى" كان المتطرفون اليهود يعدّون لاقتحام المسجد الأقصى فى اليوم التالى تحت حراسة الدولة اليهودية التى تدعّى المدينة والعلمانية. قبل أن نخوض فى الحديث فينسينا السؤال عن الكيان المسمى بالتضامن العالمى من أجل مجتمع مدنى.. أوعن مسمى الدولة المدنية أو عما تفعله نوال السعداوى ومن على شاكلتها، أوعن توظيف مقولة "الدين لله والوطن للجميع" أو عن رأس الحربة القبيحة التى تشبه الشيطان بوجهها الشؤم وشعرها الهائش الذى يشبه قرون الشيطان والتى ليس لها إلا هدف واحد وأثير منذ أن طلت بوجهها علينا عبر وسائل الإعلام والصحف، هذا الهدف الذى يتمثل فى محاربة الدين الإسلامى وتفكيك الدولة لصالح منظمات العولمة التى يسيطر عليها اليهود والرأسماليين العالميين، وتحويل مصر إلى دولة رخوة ليسهل السيطرة عليها وتوجيهها إلى أى وجهة يريدوها. أما إسرائيل التى أنشأها الملاحدة والعلمانيون اليهود فقد تمسك الرواد الذين أنشأوها منذ اللحظة الأولى لإعلان دولتهم بالدين اليهودى والتوراة التى استلهموا منها بيان إعلان دولتهم ونشيدهم القومى وحدود الدولة ووضعوا لرجال الدين المكانة اللائقة بهم ولم تحاربهم الدولة لأنها تدرك أن الدين هو أهم عنصر للقومية اليهودية وهو العمود الفقرى الذى يصلب الجسد اليهودى. وفى الوقت الذى تدفع فيه إسرائيل لإعلان الدولة اليهودية نترك الفرصة لرعاة الكفر فى المجتمع المصرى يوهمون الناس أن مصر دولة دينية ويدفعون لخلق مساحات لأصحاب العقائد السياسية لينخروا كالسوس فى الجسد المصرى.. نساء ورجال أغبياء يرفعون شعارات أغبى منهم ينادون بتمكين البهائيين وشهود يهوه والسبتيين ومنحهم حرية التبشير.. فالصالح من يحدث هذا ؟ ولا نقول لهم أسألوا رجال الدين الإسلامى عن البهائيين ولكن نقول اسألوا القساوسة عن شهود يهوه وأتباعهم، أسألوهم إذا قامت حرب بين مصر وإسرائيل هل تسمح لهم عقيدة أتباع شهود يهوه المصريين بمحاربة إسرائيل؟ .. أسألوا البهائيين هل تسمح لهم عقيدتهم التى تدعو للحكومة العالمية والاستسلام بالدفاع عن وطنهم مصر؟ لماذا تترك الدولة هؤلاء المارقون يخرقون السفينة؟.. لماذا نتخلى عن إسلاميتنا؟.. لماذا يصر دعاة الفتنة إلى شق صفوف المجتمع المصرى لتقسيمه إلى مؤمن.. وكافر؟.. لماذا يسعى هؤلاء باسم الحرية والليبرالية إلى إجبارنا على قبول الآخر اليهودى بينما هو يرفض حتى وجودنا على قيد الحياة.. لماذا تصرون على أن تمكنوا أعداءنا من رقابنا؟!