أكد مصدر سياسي إسرائيلي السبت عن ارتياح الأوساط السياسية الإسرائيلية لإمتناع لجنة المتابعة العربية عن إتخاذ قرار "من شأنه أن يؤدي إلى نسف العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين"، حسب وصفه. وتبنت لجنة المتابعة العربية الليلة الماضية قرارًا يدعم موقف الرئيس عباس بوقف المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل" نتيجة لاستمرارها في سياستها الاستيطانية غير المشروعة وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة. وحمّلت اللجنة عقب اجتماعها الذي عقدته في مدينة سرت الليبية حكومة الاحتلال مسؤولية توقف المفاوضات المباشرة، مشيرة إلى أن استئنافها يتطلب وقفًا كاملاً للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هذا المصدر الذي وصفته "بالمسئول" قوله: "إن قرار لجنة المتابعة العربية إعطاء الإدارة الأميركية مهلة شهر إضافي لمحاولة إنقاذ المفاوضات المباشرة سيسمح باستمرار النشاطات الدبلوماسية". وأضاف "سيتم استغلال الشهر القريب لعقد لقاءات وإجراء اتصالات في محاولة لإيجاد صيغة تسمح باستئناف المفاوضات المباشرة". وأشار المصدر إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يسعى إلى ترتيب اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري محمد حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على هامش حضور الزعماء الأربعة الاجتماع التمهيدي لقمة الاتحاد من أجل المتوسط بباريس في ال21 من أكتوبر الجاري.