الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى أكد الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك سابقا أن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله والشعائر الإسلامية، "قد تنذر بعواقب وخيمة"، مبينا أن اعتداءات المستوطنين وممارساتهم الإجرامية تتم تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشدد أن الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله تسير ضمن سياسة مبرمجة تخطط لها سلطات الاحتلال التي قامت بهدم العشرات من المساجد في فلسطينالمحتلة عام 1948، وحولت العديد منها إلي متاحف ومقاهي وأماكن لممارسة اللهو والفجور. وطالب سلامة في بيان وصل "مصر الجديدة" أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التصدي لهذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية التي قد تقود المنطقة إلي حرب دينية لا يعرف أحد نتائجها. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بين الفينة والأخرى بهدم العديد من المساجد بحجة عدم الترخيص، كما وتقوم بالاعتداءات على المقابر الإسلامية. ويأتي تحذير خطيب المسجد الأقصى في أعقاب قيام المستوطنين فجر الاثنين باقتحام مسجد الأنبياء في بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، وإضرام النيران بداخله، وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه. وناشد سلامة الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة فضح هذه الجرائم في جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها البشر والشجر والحجر. وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية ليست بالجديدة، مشيرا إلى أن حوادث كثيرة وقعت في الأشهر الأخيرة بحق العديد من المساجد في مناطق متفرقة بالضفة، ويضاف إلى ذلك تدمير نحو 100 مسجد إما بصورة كاملة أو جزئية خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وأوضح أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها. وأكد سلامة أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر التاريخ.