أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مساء اليوم "الإثنين"، أن العرب سينظرون خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في مدينة "سرت" الليبية المقرر عقدها 8 الشهر الجاري، في الخيارات السياسية في مواجهة الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان . وقال موسى - في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عقب لقاءه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس- إننا بدأنا مرحلة حساسة جدًا في عملية السلام والنزاع العربي الإسرائيلي، وإسرائيل مصرة على الاستيطان بشكل أو آخر وتعطيه الغطاء اللازم، ونحن غير مستعدين لإعطاء غطاءات. وأضاف: أن هناك بدائل وخيارات سنلجأ إليها في الفترة القادمة، وإذا استمر الاستيطان سوف يكون هناك كثير من القرارات والمواقف للتعامل مع هذا الوضع، موضحًا إننا في مرحلة البحث عن خيارات، ونحن نتبادل الآراء من تاريخ 28 سبتمبر( تاريخ إنتهاء قرار تجميد الاستيطان) وحتى الآن. وثمن موسى القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن المفاوضات الرامية لتحقيق السلام، وقال "نريده أن ينجح ولكن نحن لنا ظروف وعلينا التزامات يجب أن تكون واضحة للجميع، لكن نحن وصلنا إلى مرحلة إحباط كبيرة من كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل". من جانبه حمل رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور صائب عريقات، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توقف المحادثات في المفاوضات المباشرة، وما يترتب عليها من سلبيات. وقال: "سنستمر في المباحثات مع الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية الدولية، لنرى كيفية إلزامها للحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها ووقف الاستيطان". أشار إلى أن الرئيس محمود عباس حريص كل الحرص على التشاور مع معالي أمين عام جامعة الدول العربية في الموضوعات المتعلقة بكل لقاءاتنا مع الجانب الإسرائيلي، منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن . وقال عريقات: إننا أعطينا المجتمع الدولي الفرص الكافية، وبالتالي تتحمل إسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات المباشرة، موضحًا أنه سيتم عرض ما اتخذته القيادة الفلسطينية من قرارات على الدول العربية من خلال لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام . وتابع: إننا لسنا ضد عملية السلام، ونحن موقفنا موحد، وهو اتجاه عملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية، وحل قضية اللاجئين، والإفراج عن الأسرى.