قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك انه يخشي الا يتم يوم الأحد 26 سبتمبر/أيلول تجميد فترة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغرية. وينتهي عند منتصف ليل الاحد التجميد الذي اعلنته الحكومة الاسرائيلية قبل عشرة اشهر، مما يعرض مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية للخطر بعد اقل من شهر من أطلاقها. وقال باراك ل "بي-بي-سي" يوم الأحد في ختام زيارته الى نيويروك ان هناك فرصة بنسبة 50 بالمئة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بخصوص تجميد البناء في المستوطنات. وذكر باراك انه سيتوجه قريبا الى اسرائيل في محاولة لإقناع أعضاء الحكومة الاسرائيلية بضرورة الموافقة على حل وسط فيما يخص الاستيطان، من أجل إنقاذ المفاوضات، لكنه قال إنه ليس واثقا من النجاح. وأضاف باراك إنه يشارك الرئيس الامريكي باراك اوباما تفاؤله بإنه اذا تم تجاوز مأزق تجميد البناء في المستوطنات فإنه سيكون من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال عام. ويرى وزير الدفاع الاسرائيلي إن المشكلة الآنية التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس هي القيود المفروضة عليهما بفعل الضغوط الداخلية، وقال إن المنخرطين في عملية التفاوض لا يمكنهم ان يدعوا هذه الفرصة التاريخية تفلت بسبب حقيقة أن اسرائيل لا تملك طريقة لوقف جميع اعمال البناء في المستوطنات. وقال إنه سيكون "شيئا غبيا ومأساويا" أن يسمح الطرفان للجدل حول تجديد إسرائيل لتعليق النشاطات الإستيطانية نسف محادثات السلام. واعتبر أن الطرفين لا يستطيعان ترك هذه الفرصة التاريخية تفلت بسبب "أن إسرائيل غير قادرة على إيقاف البناء في المستوطنات بشكل كامل". وفي وقت سابق ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي قرر تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من اجل التوصل الى تسوية تسمح بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقالت الاذاعة ان هذا القرار اتخذ بالتشاور مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عشية انتهاء قرار تجميد البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد كرر يوم السبت في كلمته التي القاها في الجمعية العامة لهيئة الاممالمتحدة بنيويورك ان على اسرائيل ان تختار بين السلام واستمرار الاستيطان.