طلال أبو غزالة ثمن رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية الدكتور طلال أبو غزالة بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني لتحقيق التنمية الشاملة خصوصا في محاربة بؤر الفقر في المملكة. وقال أبو غزالة في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية(بترا) أن التنمية الشاملة في المملكة حققت نقلة نوعية،مبينا أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التنمية المستدامة خصوصا في مرحلة التعافي من الأزمة الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد العالمي،وكذلك في التحفيز على الإبداع وتوفير جو من التنافسية على المدى البعيد. ودعا المسئولين في القطاعين العام والخاص إلى استثمار مشروع (المعاون الالكتروني) كأداة إستراتيجية لتسخير تقنية المعلومات والاتصالات في خدمة أهداف التنمية الشاملة. يشار إلى أن المعاون الالكتروني هو نافذة الكترونية تهدف إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 من خلال تقنية المعلومات والاتصالات. يذكر أن 44 دولة شاركت في اجتماع الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية الذي عقد في بداية سبتمبر الحالي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك لمناقشة مشروع المعاون الإلكتروني. وبين أن المعاون الالكتروني سيساعد بشكل خاص البلدان المتأخرة من أجل جسر فجوة المعلومات وتحسين حياة شعوبها بطريقة مجدية والالتحاق بالركب لتحقيق أهداف الإنمائية للألفية بحلول العام 2015. ويؤكد مؤشر الجاهزية الالكترونية الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي استقرار ترتيب الأردن في المؤشر العام لجاهزية الدول للاستفادة من احدث التطورات التكنولوجية، بالثبات عند مرتبة 44 من ضمن 133 دولة،كما أشار المؤشر إلى تحقيق الأردن المرتبة 35 من أصل 133 في مدى توفير التكنولوجيا الحديثة. يذكر أن الأردن حصل على المرتبة 31 في قياس مدى تحسن الخدمات المقدمة من الحكومة عند إتباعها تكنولوجيا المعلومات. وبين أن المشروع يمكن الدول النامية باستخدامها تقنية المعلومات والاتصالات من الوصول إلى المعلومات الحيوية حول الممارسات المثلى وإيجاد حلول وتطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات من اجل غايات التنمية في المجالات الصحية والتعليمية وتخطيط البرامج والمشروعات وتنفيذها بأقل التكاليف وبطريقة مؤثرة. وأكد القيمة العالية للمشروع وأهميته في تنفيذ خطط وبرامج التنمية الوطنية الشاملة باعتباره مصدرا جديدا وشاملا للحلول الالكترونية داعيا الحكومة لتخصيص جهة تنسيق واتصال في كل وزارة معنية بالتنمية، لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وقال انه سيتم تعزيز وتقوية مشروع المعاون ليحتوي على إرشادات للتطبيقات الخاصة بكل بلد مؤكدا تطوير نسخة من المركز باللغة العربية وإتاحتها للاستخدام وذلك باعتبار اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وتوقع الدكتور أبو غزالة أن يبدأ بث المشروع على شبكة الإنترنت في شهر آذار من العام المقبل، مشيرا إلى انه سيتم تقديم المشروع خلال إجتماع رفيع المستوى يعقد بالتزامن مع القمة التي تنظمها الأممالمتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية في الثلث الأخير من الشهر الحالي. واقترح على المؤسسات التعليمية تطوير برنامج ماجستير أعمال تنفيذي متخصص بالحلول الالكترونية والمعاون الالكتروني، وتقديمه عبر الإنترنت من خلال مؤسسات التعليم العالي من أجل تسهيل الوصول إلى المستخدمين في المناطق النائية. وأكد إمكانية التعاون مع جامعة الدول العربية على تنظيم منتدى لجميع الدول العربية للبناء على النتائج الإيجابية لندوة عقدت أخيرا في دول مجلس التعاون الخليجي وتبني توصياتها. وأشار أبو غزالة إلى أن مايكروسوفت عرضت دعمها التكنولوجي واللوجستي الكامل للمشروع في غضون الأشهر المقبلة وتسويقه. وقال انه تم تعيين منسقين لكل قطاع من قطاعات أهداف الإنمائية للألفية وإنشاء مراكز إقليمية لإدارة وتطوير المشروع في جميع المناطق وجعلها أداة متوفرة في العديد من اللغات من أجل تطوير وتنفيذ استراتيجياتهم وبرامجهم الوطنية. وبين الدكتور أبو غزالة وجود دعم عالمي للمركز الالكتروني ووضعه بين يدي الدول خصوصا النامية كأداة إستراتيجية في التخطيط والتنظيم لتحقيق أهدافها الإنمائية لا سيما ما يتعلق في بؤر الفقر والتخطيط للتنمية الشاملة.